منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

منتديات طب الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4 مشترك

    ديوان الشاعر مصطفى سند

    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 30 أكتوبر 2008, 09:55

    اليوم نبدا رحلة جديدة مع شاعر اخر من شعراء بلادى المميزين
    الشاعر الانيق الذى رحل من دنيانا قبل اشهر قليلة الشاعر مصطفى سند
    ابدا اولا بمقدمة قصيرة عن الشاعر وواحدة من قصايده الرائعة والتى حملت
    اسم احدى دوواينه فقط نرجو ان يقوم الاخ محمد بتثبيته

    مصطفى محمد سند
    - ولد عام 1939 في أم درمان بالسودان.
    - حاصل على بكالوريوس تجارة- شعبة علوم بريدية ومسجل بالسنة الثالثة حقوق.
    - عمل بوزارة المواصلات في معاهد التدريب، كما عمل بالانتداب في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ثم تفرغ للعمل الصحفي منذ 1980، وعمل مديراً لتحرير جريدة الخليج اليوم بدولة قطر، ثم عاد إلى السودان فعمل بالصحافة اليومية، عمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للثقافة والفنون.
    - عمل عضو بالمجلس الوطني الانتقالي.
    - دواوينه الشعرية: البحر القديم 1971- ملامح من الوجه القديم 1978- عودة البطريق البحري 1988- أوراق من زمن المحنة 1990- نقوش على ذاكرة الخوف 1990- بيتنا في البحر 1993.
    - حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983، ووسام العلوم والفنون والآداب 1983، وجائزة الشعر من جامعة الخرطوم 1991.
    حصل على جائزة مهرجان المربد فى العراق فى عدة دورات
    - كتبت عنه عشرات الدراسات محلياً وعربياً.




    البحر القديم

    بيني وبينك تستطيل حوائط ..
    ليل ... وينهض ألف باب
    بيني وبينك تستبين كهولتي
    وتذوب أقنعة الشباب
    ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
    ويعود للأرض الخراب....
    شبق الجروف البكر للأمطار
    حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
    عبرت ملامحك النضيرة خاطري
    فهتفت ليتك لا تزال
    للريح خمرك للمساء وللظلال
    والبرق لي .. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال
    تروى هجير النار تحت أضالعي الحرّى
    وتلحف في السؤال
    كيف ارتحالك في العشيِّ
    بلا حقائب أو لحاف ؟
    ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
    والصحف العجاف
    زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
    يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
    أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
    كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
    بزاوية الطريق
    سكن السحاب ومرّ طيفك من جديد
    نثرته كفّ البرق حين تلاحق الإيماض
    وانعتقت شرارات الرعود
    أرخى وأزهر ثم طار زنابق كالفجر لامعة الخدود
    حلق المرايا رنّ كالناقوس
    وانفرطت ملايين العقود
    فإذا هممتُ توارت الألوان
    وانتصبت شبابيك الجليد
    أنا في الرياح مسافر يلقى على الأبواب
    جارحة الردود
    بيني وبينك تستبين مخالبي
    وتسيل من شدقي الدماء
    وحش أنا غول خرافيُّ العواء
    تحوى توابيتي دقيق الموت
    تزحف من سراديبي ثعابين الشتاء
    سبري: عجين السدر سن الحوت
    هيكل مومياء
    بيني وبينك ما يراه الناس
    سروة شاطىء ناء وزهرة كستناء
    تتلاصقان على الرمال فتذهل الدنيا وترتعش الحقول
    كيف التجاؤك للتماثيل التي أسنت على برك الوحول ؟
    منك الشباب عصارة النبت الجديد
    ومهرجانات الفصول
    ونراك تحفل بالعواجيز العتاق صفائح الأيّام مقبرة الأفول
    بيني وبينك سكّة السفر الطويل
    من الربيع الي الخريف
    تعلو قصور الوهم أنت
    ومرقدي في الليل أتربة الرصيف
    هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك
    منغوم الحفيف
    ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ
    شمس العزّ عزّ العزّ
    صبّوا في دماك
    عصارة الكذب المخيف
    وأنا الذي حرق الحشاشة في هواك
    ممزّق الأضلاع مطلول النـزيف
    بيني وبينك قصّة الشعراء صدر غمامة
    يلهو على الأفق الشفيف
    هذا أنا
    بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف
    لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي
    لكنني في الجوف ينبض قلبي
    النـزق
    اللهيف


    عدل سابقا من قبل نصر الدين الزبير دفع الله في السبت 07 مارس 2009, 20:38 عدل 1 مرات
    محمد علي أحمد
    محمد علي أحمد
    المشرف العام
    المشرف العام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1299
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008
    نقاط التمييز : 5988
    التقييم : 3
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف محمد علي أحمد الخميس 30 أكتوبر 2008, 12:39

    رائع يا نصر الدين ..
    يديك الف عافيه و اتمنى ان تواصل و يبقى توثيق و كدا ..
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 30 أكتوبر 2008, 12:53

    تشكر ياابوحميد على المرور الانيق
    وحقيقة كلماتك بتبث فى الواحد الحماس وتخليه متلهف للمشاركة
    واوعدك حتلقى معظم اعمال مصطفى سند موجودة فى المنتدى.
    وبعد ان افرغ منه ستجد شاعر اخر من شعراء بلادى.
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الجمعة 31 أكتوبر 2008, 09:59

    الكمنجات الضائعة



    وطرحت قوس َ كمنجتى جسراً ببحرِ الليل

    ثم هويت للقاعِ

    متورم العينين تنبضُ عبرَ أسماعِى

    طبولُ العالم الهدّار : لا تأسى لمن فاتوا

    فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى

    فتُدنيها المسافاتُ

    تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية

    مرايا تخطف الأبصارَ لكن ليلنا الصاحى

    وشرفتَنَا المسائية

    على عينيك ، فوق رموشك التَعبْى ستارات’’ ستاراتُ

    يضوعُ بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات

    بكلّ أناقة الدنيا ،

    تمدّك بالظلالِ الزرقِ بالنغمِ الذى يهتزّ فى الريح

    بدندنة الأراجيح

    بساعاتٍ يظلّ الشعر يلهث فى مراكِضها ويطويها

    ويكسب روحَه فيها

    ويحلب قلبَه المطعونَ فوق دروبِها العطشى ليرويها

    ***

    وأهتف أيها المنثال كالأمطارِ أين زمان تلقانا

    بساح الجمرِ نحرق فى سبيلك سوسنات العمر

    نصرع ، ثم تأبان

    لعلك يا عذاب الليل كننت تزورنا كرهاً

    وترحل قبل أن تأتى

    ونحن نمزّق الأعصاب ، نسمع دمدمات الوحى

    خلف ستائر الصمتِ

    ونرقب ساحة الميلاد ، برق خلاصنا

    المرصود بين الآه والآه

    تفرع أيها المنقاد وجهك فى دروب الأمس

    كان الآمر الناهى

    أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا

    ولفّتنى المتاهاتُ

    سقيت الناس من قلبى ، حصاد العمر ،

    ذوب عروقى الولهى .. باكواب من النورِ

    أقبل كل من ألقى على الطرقات ،

    من فرحى وألثم أعين الدورِ

    كمنجاتى التى ضاعت تردد صوتها

    المخمور يهدر فى بحار الليل ، يهدر كالنوافيرِ

    ****

    لَــــــــنْ



    -1-

    لمحتُ فى نافذِة البصيرهْ....

    مدينةً من مرمرٍ

    وقُبَّةً صغيرهْ..

    وشاهدينِ فوق خُضرةِ الأشياءْ..

    يُغنّيانِ للنجوم ِ والسماءْ..

    -2-

    عرفتُ أنّنى مطارد’’

    فقلتُ : لنْ..

    أ[يعَ سوسنَ الحروفِ للجرادِ

    أو أتوهَ عن مداخلي ..لدارِ مَنْ..؟

    أساىَ أنتِ

    يا شهيدةَ العينينِ

    عبر شفرةِ الجحيمْ..

    سألتُ عنكِ

    أنت لا سواكِ

    قيلَ سافرتْ مع السّديمْ..

    وضيَّعت مفتاحها .. وبابَهَا .. وعطرَها القديْم..

    فهلْ تبيعُ..؟

    قلتُ: لنْ..

    الموتُ فى خُطاىَ والربيعُ والزَّمنْ..

    ومن تشرُّدي سأدفعُ الثّمنْ..

    -3-

    براءة’’...

    وهبّ حارسُ الجحيمِ

    يُعلنُ النهايةً السوداء: مَحْكمَهْ..

    يا رحمةَ السماءْ..

    تنزَّلى

    فهذه التي تنامُ فى بريدِ الخوف ِ والدماءْ

    ستجعلْ النضالَ ملحَمهْ..


    ****


    ســــــتـــون



    قُبلة’’

    أو قبلتانِ

    وقبلة’ة أخرى وأعبُر

    - هل توقَّف آخرُ الأضيافِ-

    أم صلَّتْ بعينيهِ الرياحُ وضاعَ في الدرب القديم..؟

    قُبلة’’

    أو قبلتانِ علي جبينِكَ

    أو علي شفةِ النَهارِ المستجيرِ بنورِ وجهكَ

    قبلة’’ أخرى على ورق الجحيمْ..

    ستونَ..

    يا بحرُ اتَّقدْ

    نَذَر البنفسجُ صدرَهُ للرملِ وانشكّتْ على اللحمِ القيودْ..

    ستونَ

    أعرفُها .. وأٍرجُ في حرير ِ غنائها عمري

    وأنتظرُ الإدانةَ في براءاتِ النشيدْ..

    هذى القبيلةُ كان يأتيها البهاءُ مع الصواعقِ

    تحتفى بحروفها الخضراء،

    تنزف عِشقها وتذوب في وجعِ المساءْ

    هذى الطريحةُ في لُهاثِ الريحِ أحملُ شوقَها

    وأروحُ أنسجُ من سديمِ بكائها شعري

    وأبتكرُ الغناءُ..

    ما لي سواكِ خطيئة’’

    يا ليتَ هذا البحرَ يُنكرني

    فأسرجُ فى مدار الشكَّ أشرعتي

    وأحتقبُ التوتَّرَ في بصاراتِ النجوم

    إنِّى أصوغُ من الغرابةِ مهرجانَ قصيدتي

    وأصوغُ من شمسِ الدماءْ...

    قوسين يأتلقانِ في وترِ البصيرةِ

    يمهرانِ الغيبَ أزمنةً من الشوقِ المعذَّبِ

    فى مساديرِ البكاءْ

    ***

    ماذا أقولُ..؟

    وليت لي عيناً بذاتِ الرَّندِ

    تعلمُ بعضَ ما صنعَ الجمالْ..

    في النّفْس - وقتَ النّفْسِ خالية’ة - وناقوسُ الخيالْ..

    يرتدُّ كالنَّفَسِ الذى خَلَعَ الفؤادَ

    وكان ذلك صدمةً للريحِ

    إذ شنقتْ جدائلُ شعَرِها الزِّنجيّ

    أنفاسَ الرجالْ..

    أختارُ أن ألأقى الشهادة واقفاً

    فالموتُ قنديلً

    علي شرفِ البكارة ..مهرجانُ السيفِ محرقتي هنالك

    والرمادُ مجاععة’’

    والقهرُ يفترسُ الخيالْ..

    ***

    ستونَ..

    من شهدَ الحديقة فليقل للطلِّ

    -حدُّك ما نبا....

    لكنّ في الأرضِ الظّلالُ تهدلتْ بالكْبرِ

    والأقواسُ ساجدة’’ ، وأعصابُ الجباهْ

    مصلوية’’ فى طاعة التكوين

    ترفضُ أن تُطامنَ زهوها للرمِل

    تشريعاً علي وحي المياهْ..

    ستونَ..

    ألْجمتِ الشفاهْ..

    الآن ماذا يكتبونَ؟

    كرامةُ اللغةِ الجديدةِ أنْ تُعلًّقَ فى رقاب

    المنهجِ النبويِّ ثانيةً

    وأن تلدَ العقولْ..

    صوتاً يلملمُ فضةَ الأسماعِ من هَرَج الصواعقِ

    وأنفجارات الفصولْ..

    ويُلقَّحُ المطرَ المُقِلَّ نداوةً

    من رقةِ التوقيعِ ،

    إنَّا قادمون ولا نُفَكِّرُ فى الدخولْ..

    والسائرون إلى عيونِكِ يحلمونِ الصبرَ والخيباتِ

    يرتشفون في الملهي غمامات الذّهولْ..

    ستونَ..

    كان العشقُ نازلةً

    وكُنّا لا نبيعُ سوي التوجُّعِ في مزاداتِ الكلامْ

    ووقفتُ.. هل يقف الذي إلأّ تراكب لؤلؤُ الاجهادِ

    في عينيهِ

    واحترقتْ علي الصدرِ السهامْ

    يا دار ميَّةَ..

    لا أُحبُّ الشعرَ منسوباً الي بدرِ التمامْ

    ستونَ..

    تحمل صندلَ الشمسِ المهيضةِ،

    وابترادَ الليلِ في شَفَةِ النهارِ

    وشفرةَ البحرِ الأخيرْ..

    ستونَ..

    تعرفُ ما أُريدُ ، ولستُ أحفلُ بالذى يرتدُّ

    من وترِ السعيرْ..

    صدرى عليهِ غمامة’’

    وأعود منهزما فيحترق السعير..

    - يا دارَ مَيَّةَ..

    قبلة’’ أخرى على وطنى

    وتنبتُ فى مدار العشق أغنيةً.. وينهمرُ الحريرْ

    والشمسُ.. والوطنُ الذي كتبتْهُ قافية’’

    يُسافرُ في بريدِ العزِّ والأشعارِ

    إنساناً الى كلِّ الزمانْ..

    يا دار َ ميْةَ..

    هاهي الأوراقُ.. والعمرُ المواقفُ

    والشطوطُ الخضرُ

    والكتبُ القديمةُ

    والجسارةُ .. والفصاحةُ .. والبيانْ

    من أولِ الإحساس حتي آخر الإحساسِ

    تقتربُ المعانى البكرِ صاهلةً

    وينفجر الكمان
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير السبت 01 نوفمبر 2008, 16:05

    حوارية



    قوافل من بدايات الزمان
    إليك تصعد، تعبر الآفاق
    قوافل من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان
    تظل نحوك تستقيم وتنحني
    ويظل وجدك سيد الأعماق
    ويظل نورك يسكن الدنيا
    ويقدح في عروق الدهر، جذوة نبضه الحراق
    وإليك ينهض كل معتلج الحشا
    بالحب والأشواق
    وإليك ياقرشية الأنفاس
    ينسفح الربيع تشوقاً وتهاجر الأوراق
    يا حضن بيت الله.. يا نساسة الأعراق
    الفجر فيك جواهر قدسية الإشراق
    والليل فيك معارج للذكر والقرآن
    ما بين زمزم والصفا
    نور وأخيلة
    وأصداء القرون ترف
    والسور الكريمة،
    والنهى .. وبصائر الحذاق
    ومواقف الأفذاذ
    والوحي الجليل
    وآل ياسر
    والدنا مبهورة الأنفاس
    ما بين أطياف الرؤى..
    يقف الزمان وتشخص الأكوان
    الآن.. تعتنق النفوس ربيعها ويهوم الإيمان
    الآن.. يشرق في سلام الله
    أمر الله بالمعروف والإحسان
    الآن.. تحتشد العذوبة في دماء الكون
    يرحل آخر الأحزان
    الآن.. تعتدل الحياة.. وينتمي لمصيره الإنسان
    -2-
    قوافل من بدايات الزمان إليك تصعد
    والضحى يصفو
    يشف كأنه من نار
    قوافل.. والجبال الصم تنبض بالندى والعطر والأنوار
    لتزف للدنيا وللبشرية المشدوهة الأبصار
    مولد أحمد المختار
    ياسُرة الأرض المهيبة ضجت الأكوان بالبشرى
    لدى ميلاده وافترت الأكمام
    عن نورها وربيعها..
    وتوهج القمر الصبي
    وهشت الأنجام
    وتباشر الأملاك
    يزدلفون بين دوائر الأفلاك بالنبأ الذي
    هز الحياة وأعجز الأقلام
    وارتجت الدنيا
    وغرد في جداوله الحصى
    واخضرت الأيام
    وتصدع الإيوان وانفجر الصدى
    يعلو ويهبط:
    أشرق الميلاد وانعتق الهدى وتهاوت الأصنام
    يا سرة الأرض المهيبة
    كيف أسرجت النهى
    وقدحت شمس العز والأمجاد..
    وشريعة التوحيد في ليل الأسى والشرك
    كيف كتبت في ورق الغمام
    سريرة الفجر الندى وفطرة الأنسام
    ورسمت فوق مراشف الغيب البعيد
    بقدرة الإمكان
    مساكب للرؤى القدسية الأبعاد
    تحمل صبوة المعنى
    بأن الله أسرج للنبوة شمسها الكبرى
    وأطلع من ربي «فاران»..
    براءة أحمد القرشي
    سدرة منتهى الخلق الرفيع
    وصفوة الإنسان
    Abeer B. Al-imam
    Abeer B. Al-imam
    مشرف سابق
    مشرف سابق


    الدفعة : الثالثة عشر
    عدد المشاركات : 344
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط التمييز : 5761
    التقييم : 0

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف Abeer B. Al-imam السبت 01 نوفمبر 2008, 16:14

    د.نصر الدين .. ماذا أقول .. ؟
    دائما تنتقي الأجمل
    شكرا جزيلا
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير السبت 01 نوفمبر 2008, 20:30

    عبير
    شكرا للمرور الانيق
    وللكلمات التى تجعلنى احس بقيمة مااقدم.
    محمد الجاك
    محمد الجاك
    مشرف
    مشرف


    الدفعة : السادسة عشر
    عدد المشاركات : 514
    تاريخ التسجيل : 19/07/2008
    نقاط التمييز : 5825
    التقييم : 0

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف محمد الجاك الأحد 02 نوفمبر 2008, 02:36

    دكتور نصر الدين

    دائما ما تحمل الروعة وأنت تدخل لهذا الصالون الأدبي



    تصدق انا الأيام دي قاعد أقرا في ديوان
    رجعنا مع البادرات إلى الإستواء؟
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الأحد 02 نوفمبر 2008, 18:00

    محمد الجاك
    شكرا للمرور الانيق والكلمات العطرة
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الأحد 02 نوفمبر 2008, 18:09

    أقول فما جزائي

    أقول إذا تفرّد وجه قولي ورف عليه نور كبريائي
    وقد نزلت خيول الشعر عندي على رفٍّ توهّج بالضياء
    أقول بأنها ومضت وشقت كنار البرق أنسجة الفضاء
    بوجه ينبض الإعجاز فيه خطير الحسن ناريّ البهاء
    إذا كان الجمال له نظيرًا فقد فاز الجمال بلا مراء
    تشب محارق الخدين فيها على لهب توضّأ بالدماء
    يريق الليل كان الليل موجًا تلاصق أنجمًا تحت الرداء
    وسال سنابلا سودا وأغفى على الكتفين من فرط الحياء
    وكنت أخاف منه إذا تدلت بأفرعه قناديل المساء
    فمن عجبي مددت إليه كفًا معذبة تراعش في عياء
    تزيح دناءة الأبصار عنه وترسم فوقه قُبَل الدعاء
    أقول، وما أقول، ولي بيان بريد الشأو سحريٌّ الأداء
    قويٌّ حين أرسله صلاة معلقة على شُرف السماء
    أقول بأن حظى منك شعري ومجد الشعر أخلق بالبقاء
    أقول عبرت هذا العمر أغفى لديه مساهر السحُب الظماء
    وماتت فيه أرملة الليالي وشابت فيه سيدة النساء
    وقفت مراهقًا وجلست شيخًا بباب الشعر أسأل: ما جزائي؟!
    جمال حارت الألباب فيه تقطع دونه نفَس الرجاء
    ومال لا يحدّ وليس يحصى تسير بذكره سفن الفضاء
    تقدم ذا جزاؤك غير أني على فقري رجعت إلى الوراء
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الإثنين 03 نوفمبر 2008, 15:41

    يا مدار ندى



    جمالُها الفذُّ لم يسمعْ به بَشَرُ..

    ولم يردْ فى معانى مثله خبرُ..

    ملامح’’ ترفعُ الدنيا

    وتقعدُها

    فلم يعدْ لجمالٍ غيرها أثرُ..

    دقّتْ..ورقّتْ

    ورؤياها التى وجَبَتْ

    ما زال يبكى عليها النجمُ والقمرُ..

    تهفو المعاني

    الى عينيّْ مراهقةٍ

    مثل الشرافِة

    معقود’’ بها الحَوَرُ..

    جمالُها الفذُّ إنْ هَمَّ القريضُ به

    يزهو

    وتزهو المرائى فيه والفِكَرُ..

    فيا مدارَ ندىً

    عيناهُ رفرفتا

    بذي المشاهدِ.. فارقصْ أيُّها الوترُ..

    كصادحٍ فى مراقى الليلِ

    منعتقٍ

    يُغرَى به الباكيانِ

    البرقُ والمطرُ..

    على الرواجح من أنَّاته سفر’’..

    وفى احتدامِ الرؤى من رجعِهِ سَفَرُ

    كطائرِ الحزنِ يستدعى مواجعَهُ

    يفجِّرُ الريحَ آهاً ثم ينفجرُ..

    أسير ليلينِ أضناهُ توحّدهُ

    إذا شكى سهراً أصغى له سهرُ..
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 04 نوفمبر 2008, 09:45

    ترانيم حامل الاختام



    سَلُوا قلبي..
    أمام اللهِ أُقسمُ
    لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ
    تفجّرتْ في البحرِ
    لا طلعاتِ فجرِ النارِ
    لا ياقوتةَ الأزمانْ
    بعينيكِ المدى يصحو
    وتنهض في البعيد الشمسُ
    والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ
    والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ
    أنا...
    عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
    أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
    أناغي الرملَ في القيعانْ
    أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
    وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
    يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
    وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
    يحمل واحدٌ وجهي...
    دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
    يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
    سيلُ دمايَ بين يديكَ
    أنضحُ
    ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ
    يا من شاهَدَ الإنسانْ
    يُطامنُ رأسَه المهزومَ
    حين يموت في أعماقه الإنسانْ
    سلوا قلبي
    أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ
    في جيبي حنوطَ اليأسِ
    قلتُ أنازلُ الشيطانْ..
    إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ
    كان مراديَ الأسمى
    وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ
    عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ
    بالإصرار والتأهيل والإمكانْ
    سَلوا قلبي،
    على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ
    عرشَ الموتِ
    عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،
    بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ
    والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ
    أنا - يا سامعَ الأصواتِ،
    من أرجالها النملاتِ،
    كُنتُ شرارةً في البرقِ
    كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ
    كنتُ خواطرَ الأحلامْ
    أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ
    ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ
    - لا أهواكَ -
    من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ
    كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟
    كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟
    سلوا قلبي،
    هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ
    من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي
    ومن تعويذة الأقسامْ
    حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي
    وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً
    ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ
    حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ
    تصبُّ النارَ في قلبي
    على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ
    حين تنامُ أنفاسي
    وينبضُ فيه نجمُ البحرِ
    يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ
    سلوا .. ماذا؟
    أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ
    ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ
    تنثر وهْمَها الدمويَّ
    ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ
    وتسقط، كانتِ العلياءُ
    دارَ الصبر والنكرانِ
    كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ
    كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ
    وتسقط صافناتُ الكُفرِ
    تسقط في الهلام الرطبِ
    تسقطُ في وعاء الليلِ
    يسقط آخرُ الأقلامْ..
    وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ
    النبضِ منهُ
    سلاسلُ الأدواءِ
    تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ
    أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ
    كنتُ أسائل الرّحمنَ،
    يُرسيني على الشطَّينِ
    يُحسنُ وجهَ خاتمتي،
    ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟
    إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ
    كان جزاءَ معرفتي،
    فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ
    خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو
    بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،
    أحملُ وحديَ الأختامْ
    سلوا قلبي
    أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟
    شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي
    إلا عبيرُ الصدقِ
    حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ
    - جوادُكَ طار بالرؤيا -
    على مطر الزنابقِ في صباح النورِ
    يصهلُ والبيوت تمرُّ
    في عينيهِ
    ينزل آخرَ الأصقاعْ..
    يُفتّش عن ثقاب البرقِ
    عن نوّارة الأشجانِ
    يعرضُ قلبَه الملتاعْ..
    على الأهلاكِ،
    هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،
    غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ
    أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا
    وحين تفرّقا نقصا
    وحين توجّعا شَخَصا
    لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ
    أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.
    تسكن داخلي وترفُّ
    تفصد عِرقيَ المحمومَ
    تنقر داخل الأضلاعْ
    سلوا قلبي ،
    أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
    ثم دعوتْ
    باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
    باركْ فيه حين يفيضُ
    حين يغيضُ
    واجعلْ خيرَه للناسِ
    واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
    واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
    والأتباعْ ..
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الأربعاء 05 نوفمبر 2008, 23:13

    مقاطع إستوائية




    في البدء قال الواهمون
    يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
    قاع منزله , البهار, وسقفه الغيم الحنون
    ياحظه إلتهم الصدور
    مراكض الزلق المريح وعب أنهار
    العيون
    نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
    بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
    وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
    الواهمون
    *******
    ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
    المساء
    فترنحت مقل النهار ودب في الألق
    العياء
    ياصندل الليل المضاء
    أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
    النساء
    وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
    لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
    ماتشاء
    ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
    العبير وخيط ماء
    بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
    النوافذ والزجاج
    مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
    الكوخ
    العتيق من السياج إلى السياج
    قلبي تعلق بالرتاج.
    أتدق لحظة قربها حانت شراييني
    ارتوت
    قلقا وكدت من الهياج
    أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى
    وأعصف بالسراج
    الساخر المجنون يرمقني ويضحك في..
    إرتعاش
    هذا الرشاش.....
    ما صدع جنح يراعة تلهو وماحبس
    الفراش؟
    أيعوق مقدمها النسيم وهذه السحب
    العطاش؟
    وألملم الحاكي وأرفع زورق التحف
    الأنيقة والرياش
    ليخر صرح مباهجي الواهي , ليخترق
    الفراش
    ******
    بتنا على نغم يمط سوالف الليل المهاب
    يعدو من الجبل الحزين مبللا بالدمع
    ينضح بالعذاب
    يرتاد أودية الجراح مدمدا يرتاد
    أودية الخراب
    ياعارنا الدامي , نثير اللحم والأشلاء
    نحن بلا شراب
    هوت النجوم على التراب
    وتلطخت منك الثياب
    بدماء من خفض الجباه مذلة
    من عفر الوجه الأبي ومن أباح لك
    الرقاب
    *******
    الطبل حمى الطبل في رأسي ,
    شرايني تفح بلا إن إنقطاع
    جسمي عليه عقارب العرق السخين
    كأن
    الاف الأفاعي
    في الصدر تنهشني. . . دوارك ياسهول
    وياجروف ويامراعي
    أنا من وثاق العرف محلول الشراع
    أبكي وأضحك لا يبين تبذلي العاري
    ولا يبدو الضياع
    أنا في جحيم الغاب في أبد التلاحم
    والصراع
    غنيت للسود الغلاظ و العبيد والرعاع
    للحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقا
    تعلو على صنم الحقائق
    للعائدين من الحدود... لكل كذاب
    وصادق
    للشمس تغسل بيتنا العالي علو
    الشمس
    من مطر البنادق
    للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم
    ماتوا بأيدهم, ومن يبسوا بأعواد
    المشانق
    أنا في الطريق إلى الشمال
    أعزكم أبدا وأحلم أن ألاقيكم
    بلا جسر يحول لا عوائق
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 06 نوفمبر 2008, 16:42

    وهذه واحدة من روائع شاعرنا مصطفى سند
    وهى من الاعمال الغنائية وتغنى بها الفنان الكبير (على الرغم من انه كلمة كبير دى بقت تجيب مشاكل kiss )صلاح مصطفى كما تناولتها ايضا الرائعة حنان النيل.


    ما عدت قادر انتظر
    سامحني غلطان بعتذر

    ما كنت قايل من عتاب تحكم علي
    بالوحدة والشوق والعذاب
    انت القبيل شلت الصعاب
    في دربو عديت ألف باب

    لو انت زهو الحسن في عيونك بدا
    خليك أمين في العشرة لي آخر مدى
    كيف تنسى لهفة قلبي ليك
    تنسى الحنان الكان لديك
    لو مرة اسمك في البعيد شايلو الصدى
    بلّل النسايم الحلوة بي قطر الندى
    تلقاني واقف مرتعش ضارع إليك

    عارف تمام ده المستحيل
    الحسن والطبع النبيل
    يغضب يجور
    لحظات خصامو المرة تتمدد شهور
    صدقني لو أغلط معاك دايماً أقول
    انت الأصيل انت الوفي
    عن حبي ما ممكن يميل
    يضحك سلام الدنيا في عيونك دليل
    من بعدو ما داير دليل

    ما عدت قادر انتظر
    سامحني غلطان بعتذر
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الجمعة 07 نوفمبر 2008, 10:00

    عشـان خـاطرنا



    عشـان خـاطرنا خـلى
    عيـونك الحلـوات تــخـاصــمــنــا

    ولما تمرى ابقى اقيفى
    واســــــــألى عـــــن مشـاعرنا
    زمـان غنينــا لعينيك
    اغـــانى تحــنن القــــاســـــيـــن
    هـدينالـــك معذ تــنا
    مشـينا وراك ســــنين و ســــنين
    بنينــــالك قصــور بالـشـوق
    فرشــنا دروبـأ بالياسمين
    وقلنا عساك تزورينا
    ترشى البعجه فى ساحتا بعينيك تضويها
    حلاتك انت ماشـه براك
    شــايله الدنــيا بازهــارا وبالفيها
    زمان بارينا ضحكاتك
    لقينا صداها جاى معــاك وجايينا
    وحاتك تانى لــــم تفــوتــى
    ابقـى اقيفى سالمى الناس وحيينا
    كفايه علينا لما نشوف
    بسيماتك تصـابحـنا و تمـاسـينا
    عشان نتملى من عينيك
    عشان نلقى الصباح مسحوريعاين لصباح خديك
    جهرتى الدنيا يا غربتنا ياروعتنا ما همـاك جــهـرتينا***
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 16:24

    هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ




    هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ.
    وحــيــن سـمـعـت الــصـارخ بـاسـمـي
    قــمــت دلــفــت لأبــحــث عــنـي.
    كــــان هــنـالـك شــــىء يــسـقـط
    كــــــانـــــت iiأمـــــــــــى
    الأرض الـــمــهــتــزة iiتـــبـــكــى
    كــيــف تــهــدل مــنــى وجــعــى
    كـيـف سـأبـقى نـقـشا فـى صـدر الألـواح..
    كـــان الـبـدر الـقـاسى يـأمـل أن iiيـتـخفى
    تـحت غـصون الـوجه الأصـبح مـن كل iiصباح..
    كــانــت كــفــاه كــمــا iiالأغــصـان
    الـــــمـــــنــــســــوجــــة
    مــــــن عـــصـــب iiالــخــضـرة
    تــصــعــد..تــنــزل..تــصــعــد..
    لا أحـــزان بـغـيـر الـمـوت ولا iiأفــراح..
    كـانت رابـعة الـشمس هنالك فى العينين iiالمشرقتين
    كـــدهـــلــيــز iiأخـــــضـــــر
    مــــن ســيــرة كــــل iiالأجــــداد..
    ســــــالـــــت iiنـــــحـــــوى
    سـرا..سـرا..كـانت تـتـفـتح حـيـن iiتــذوب
    وتــــنــــفـــث iiعـــــطـــــرا
    لـيـس يـراه سـوى الإخـلاص لـتوق iiهـداى..
    وعـــيـــون الــثــقــة iiالــكــبـرى
    فـــــى أنـــــى عــــز iiوحــــدى
    مــسـطـور فــــى ســفـر الأمــجـاد..
    مــــــن أول هــــــذا iiالــفــتــح
    الـــــى آخـــــر عــــرق فــيــه
    ومــــن فــوضــاه الـــى iiفــوضـاى..
    أتــمــدد أو أتــداخــل فـــى iiبـعـضـى
    طــيــرا يـقـبـض..يـمسك..ثم iiيــفـيـض
    ويرحل فى الآفاق بغير كلام..غير جواب..غير سؤال..
    هــــل ســــأراه كــمــا iiيـتـشـكل..؟
    كــان يـصـوغ الـبـحر ويـمـحو إلا إسـمى i
    حـــيـــن عـــبـــرت لـــهـــوت
    وحـــيـــن لـــهـــوت iiصـــعــدت
    لاى بـــاب لـيـس يــراه شـقـى iiالـحـال..
    مـا أصفى هذا النبع الصادر من تقفبة النص iiالإنسانى
    ومــن إرنــان لا تـتـألق فـيه جـسور iiالـحس
    ولا تـتـفتح غـيـر شـجـون مــن iiأقــوال..
    ***
    عــــذبــــنـــى iiحـــــســـــى
    لا .. عـذبنى أنـى أفـتح نـافذة مـن دفْ iiالماضى
    لأسـيـر بـهـا نـحـو الـقـادم فـى الـمجهول..
    أتـوكـأ ظــلا مــن دنـيـا أغـرب مـا فـيها
    أن الـبـصر الـخائف يـتحنى فـى خـدر iiامـراة
    مــــــن حـــــرف iiمــصــقـول...
    ويـــعــود حــســيـرا لا يــتـوهـج iiإلا
    حــيــن يــسـاق الـــى ظــمـأ iiأروى..
    أو يــغــرق فــــى حــمـأ iiمـسـنـون..
    هـــذى سـاقـيـة مـــن شــعـر جـــف
    ومـــــن يــــأس مــثــل iiالــلـيـل
    ومــــــن نــــــار iiوشـــجـــون..
    مــيـلاد أكــبـر مـــن وجـــع الـدنـيـا
    وجــنـون أكــبـر مـــن كــل iiجـنـون..
    شـهـقـات..فـيـها مـطـر..فـيـها شــجــر
    فـيـها نـخـل ظــل يـهـاجر كــل iiصـبـاح
    بـــيــن الــطـلـع الأول والــعـرجـون..
    أشــــهــــيـــد iiقـــــلـــــت؟
    أم الأشــواق دعـتك فـصرت قـميصا iiلـلعشاق؟
    الـبـحر يـعـيد الـزرقـة لـلأنـهار iiالـمنتكسات
    وأنــــت تــصــب الــزيـت iiالــبـارد
    فــى الـكـلمات الـمـنطفئات عـلـى iiالأوراق..
    والأرض .. الأم.. تـفـتش فـيـك عـن iiالـماضى
    عـــــــــن ذاك الــــيــــوم iiالأول
    حــيــن عــبــرت ومـــا iiأصـغـيـت..
    هــــل أنــــت كــمــال iiمــحــض؟
    أم أنــــــك نـــقـــص iiمـــحــض؟
    أم أن كـــمــالــك أن تــتــنــاقـص ii،
    أن iiتــــــــتــــــــآكـــــــل
    أن تـبـقـى قـنـديـلا فــى عـتـمات الـدنـيا
    تــبـحـث عــــن قــطــرة iiزيـــت..
    الــشـعـر نــهــار يــسـطـع iiفــيــك
    وثـــمـــة أحــــــزان iiتــتــألـق..
    لــــكـــن أيـــــــن الــعــمــر؟
    وكـل عـناصر هـذى الـدنيا غنت لأشواق iiالكبرى
    أو غــــنـــيـــت لـــلإنـــســـان
    فـــــهـــــل iiغــــنـــيـــت..؟
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 13 نوفمبر 2008, 16:48


    ما بعد الحفل







    كان يعلم
    أنّ بعد الحفل صمتاً
    أنّ موتاً
    كان في الرقص خبيئاً
    تبتسم
    أنّ أفعى
    ترصُدُ الطاؤوس وهناً
    وهو يختالُ على العشب
    جمالاً مطمئناً
    ثم تنسل حثيثاً
    تنهشُ القلب الجميلْ
    والطواويسُ اليتامى
    تتفلى فى الأصيل
    (2)
    نوستالجيا
    تشتاقُ للقمر القديم واصدقائك
    وتحنُ للرملِ المغنىِ
    في العاشرة
    إنفض سامرك الحفىُّ
    وانت تجتاز المسافة
    بين ارض الماء والارض اليباب
    قد شج شريانُ الحياةِ الوادعةْ
    تيارُ دفقِ الكترونْ
    وانهال فأسُ التقنية
    ما اقبح العلم الذي
    يغتالُ بَوْحَ الساكسفون
    (3)
    بلاثيبو
    بلاثيبو- رجل كان صديقاً ثم.. مات فيه الاحساس بالصداقة
    يُحسبُ الكذبَ الحصيفْ
    يَعْرفُ العصر تماماً والخبايا
    وكرفاءٍ عجوزْ
    يَحبكُ الأدوار حبكاً رائعاً
    ويخيط اكفاناً من الفرو الثمين
    تريح أجساد الضحايا
    ثم يبدأ مْنْ جديدْ
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6524
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    ديوان الشاعر مصطفى سند Empty رد: ديوان الشاعر مصطفى سند

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير السبت 15 نوفمبر 2008, 10:48

    بـــــــــــــــراءة




    بـــــــــــــــراءة .نــــبـــوءة حــمــلـتُـهـا
    كـالـنيلِ حـيـن يـحـملُ الـشرارْ
    للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
    ويـــبـــردَ الــنــهــارْ...
    يـا سـاكناً كـالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
    أضــــاعَ وجــهَـهُ الـقـديـمْ..
    وبـاعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
    لـو كـان فـى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
    بـحـشـرجاتِ نـجـمـةٍ بـغـيْ..
    بــقـيـة’’ مــــن الــحـيـاءِ
    كـنـتَ قــد دفـنتْ فـى الـترابْ..
    مــــواجـــعَ الـــهـــوى
    وقـــلــبــكَ الــغــريــرَ
    وانــدفــاعَــكَ الــغــبـىْ..
    وعـــــــــــــــــدتَ
    حــيـث يـــورقُ الــعـذابْ..
    وحـيـث تـنـبتُ الـخـدودُ وردَهـا
    وتـسـتـعيدُ رعــشـةَ الـجـمالْ..
    أنــــــــا أقـــــــول:
    تـغـسلُ الـحـياةُ نـفـسَها بـنفسِها
    ويـــنــســجُ الــيــنـبـوعُ
    مـــن عـيـونِهِ بــراءةَ الـحـياهْ

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 08:23