منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

منتديات طب الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    وانجا طفلة المطر

    محمد عبدالجليل سعيد
    محمد عبدالجليل سعيد
    عضو فــعَّال
    عضو فــعَّال


    الدفعة : الحادية عشر
    عدد المشاركات : 101
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط التمييز : 5820
    التقييم : 2

    وانجا طفلة المطر Empty وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف محمد عبدالجليل سعيد الإثنين 06 أبريل 2009, 07:05


    قصيدة نثرية سادت أجواء الجامعات في تسعينيات القرن الماضي

    وانجا طفلة المطر

    المرأة التى صوّبت فاكهتها نحو الفرح وأدهشت الفصول بموسمين

    إضاءة أولى
    :
    إلى جوى إمرأة تتسع كما الحقل وإلى فلاح مثقف يعرف أسرار الحقل ويقرأ ذاكرة الكراكات

    إضاءة ثانية
    :
    إلى ميرى عاملة الغزل والنسيج .. والفرح

    إضاءة ثالثة
    :
    إلى غفارى- رامبو- درويش .. وآخرون
    إحتفاء بشجيرات ما زالت تثمر

    إضاءة خاصة
    :
    إلى ساره- موزى- ننو- شموسى- يارا
    أطفال تعلمت منهم أن أجمل الأعوام آتية

    إعترافات سرية فيما يفعله صوت وانجا نهاراً
    :
    أقرّ أنا الموقع على الهديل الآتى بأن تسكن كل الحمامات التى عشقتها تسريحة وانجا .. وأن تؤول نصف نجومى الزرقاء إلى لونها الريفى البهيج والنصف الآخر نشيّد به قرية بين الأصابع .. واللغة

    قالت شجرة
    :
    عندما غنت وانجا وتشربت عروقى صوتها .. أحسست بالثمر وأعدت إكتشاف الماء

    (
    أول عاشقة تجتاحنى وتكتشف مزاج جسدى وتعلمنى أحاديث النساء)
    لذا الماء رسولى الدائم لك يا وانجا .. كل قطرة منه نواة لخلق جديد

    قالت طفلة مشردة
    :
    عندما وضعت وانجا يدها على كتفى غمرنى الدفء وطربت كأنى ألبس فستاناً زاهى الألوان ولما حادثتنى رقص قلبى

    (
    يوم بيوم نبيع الكمبا)
    وفرحت كأنى أقضم وحدى تفاحتين
    وقالت
    :
    أذكر فى تلك الليلة نمت دون أن أستنشق البنزين وحلمت بأنى أجلس داخل غرفة مضاءة ومعى لوال يذاكر كتباً مدرسية .. وعندما أستيقظنا صباحاً وجدنا أنفسنا نتوسد بعضنا البعض ونفترش قطعة قماش متسخة كان لوال يغسل بها العربات

    ..
    صرخت
    وانجا
    وانجا
    وانجا
    وانجا

    قال رجل أليف
    :
    وانجا أغنية العذوبة والإمتزاج

    ..
    قالها وغاب فى طقس سنبلى خاص كان قد أعدته وانجا بصيغة منتهى الرقص والمفاجآت .. إحتمالات متعددة لقراءة دفتر المساء فى أطار أغنية التآلف
    احتمال أول
    :
    عندما تساوى ضفائرك قمراَ فى سمائى
    وعندما يصير سمائى قميص نومك
    يتفتق ليلنا عن وردة بيضاء
    تصير الوردة إضاءة كاملة للحلم
    ونبين تلك التفاصيل الإنسانية التى مزجتنا معاَ وترفرف فوقنا أجنحة كثيرة.. نشيدٌ واحد .. لماذا لا نسميه نشيد التجانس

    احتمال ثانى
    :
    عندما يكون التجانس رحلة الجينات فى الجسد والطفولة .. والأغنية ..حينها نصنع فاكهة شديدة الخصوصية تعاليْ نسميها فاكهة الاحتمالات

    احتمال ثالث
    :
    سبق أن قلت لك شفاهة ذات مساء فهطل علىّ شعرك .. وأحتلتنى رائحتك أسبوعاَ من الزنجبيل
    لذا سأدوزن نفسى بالقهوة وبعض أسمائك .. أعلم يا وانجا أن اسمك يعادل أغنية بكاملها
    أسميك ..نحلة لقلبى ورحيقاَ لنهايات الفصول .. أرى فيك ملامح الذاهبين لجنى القطن .. وأسمع منك شاشاى العائدين من قطف الطماطم واللوبيا
    وانجا إمرأة الحقل المرسولة للمديدة .. رسولة الحقل إلى دمى
    وانجا الإغنيات .. الأرض .. الوعى
    علاقة عشق من نتاج الأنثى .. الفقراء
    وانجا وردة حلمى البيضاء

    ..
    نوّار وانجا
    أو الفوج الذى فض الحديقة ليلاَ
    للحدائق ثرثرتها وأوان انحيازها للمساحات
    للمنازل العادية حب الحياة .. المعارضة ورائحة الغد
    ولى .. آه يا وانجا موسم ثالث من خبزك الوطنى

    ..
    ولك ما تشائين من حرية
    تحدقين
    هل تعجبك آثار الشمس على جبينى؟
    ويدىّ العاريتين؟
    ولهى بالشوارع؟
    أيفتنك حلمى الدائم بإقامة دولة تحترم الإنسان؟
    أم أخبارى المنثورة بين اللوز والطرقات
    لى أخبار كثيرة يا وانجا لم أعلم عنها ولا يعلم مداها ألا الحقل

    ولى ما يفتننى
    تفتننى خيوط الصباح التى تشبه خيوط مغزلك

    ..
    يفتننى مغزلك وهذا القميص لك
    سراَ تفتننى عذوبتك .. نوَار لوزك وعطرك الخلاسى الفصيح
    آه يا وانجا .. مما يجعل لعطرك خصوصية أينما تكونين يدلنى عليك
    وانجا لو لطمت الدهشة جهازك العصبى هل ترتعشين؟
    ربما ارتعشت أنا بآلاف الحكايا والأقمار

    ..
    إقتربى
    الشوارع لغة تواصلنا لهذا العام .. لأنى أخبىء فيها حكايات إقترضتها من السهول والمطر
    وعندما تتجه أصابعك الطويلة نحوى
    أصابعك الشهية كحبات مانجو

    (
    أرتعش بآلاف الحكايا والأقمار)
    وأركض صوب النهر
    هل تحبين النهر لهذا الحد؟
    النهر مارس الضفاف .. أبريل الحقول وصديقى الشخصى
    أدعوك أن نتمشى قليلاَ على الضفاف .. ونحكى

    ..
    تحكين
    هل تعبت من الحكى؟
    ضعى رأسك على صدرى
    ضعى صدرك على لونى
    ضعى بعضك على بعضى .. وأحلمى

    آه يا وانجا
    ..
    كم انا فرح بك .. وممتلئ بصوتك
    أذكر تلك الجلسة على الضفة اليسرى والنهر يهدى الضفة قصائده .. العنيفه
    أذكر حوارنا حول الدين والجنس والصراع الطبقى .. قلت لك أشياء وأشياء .. صرخت بإنفعال .. إذاَ لماذا الصمت؟

    آه يا وانجا
    عندما ينفذ الفقراء إلى جوهر المسألة .. يومها سنعيد هذا النقاش
    بحساسية أقل وربما أثناء حفل شاى عائلى
    ساعتها حياض كثيرة فى أفقى ونمت فيها ورود الفل الجريئة
    ما يحيرنى حقاَ لماذا تأخرت كل هذه الأعوام؟
    إنتظرتك فى درب الساسريب
    غنيتك فى صحراء بيوضة
    بحثت عنك فى بحر السوباط
    حلمتك فى الخرطوم
    على أنغام السلم الخماسى تصطنت وقع خطاك

    ..
    منذ الميلاد وأنا أنتظرك
    ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت .. لماذا تأخرت؟
    هل إعترضت طريقك الخوذه .. العمامات .. الصناديق؟
    إلى الجحيم كل الرموز التى تباعد بينى وبينك

    قالت تزوجنى
    آه
    ..
    مجنونة أنت بالطمى .. البذور .. الفأس .. والفوانيس
    يالك من أمرأة واضحة كالهواء الطلق

    ..
    وجميلة كحمامة بيضاء
    وانجا .. لماذا تريدين أن تفضحى الشمس والسنابل باكراَ وتربكينى؟
    عليك اللعنة .. وعاصفة الطبول .. وساعدى الأسمر

    ..
    وهذا النشيد
    الآن أعلن خطبتى منك
    أخطبك من الحقول .. الشوارع .. وورق الجرائد
    أخطبك من حلمك المسائى
    من ذاكرة الأطفال

    ..
    ومواعيد الطلق الجديد
    أخطبك من سهرة الأصدقاء وقميصك القطنى وأصابع الفجر ونداءات الحقول

    ..
    ما لم يصرح به الرجل الأليف فى طقس وانجا
    صباح الخير قريتى الجميلة
    صباح الخير للأزقة التى أدت بك إلى شوارع المدينة
    صباح النوّار للأزهار التى تبعتك برائحتها
    مجداَ للزراعة والقوى الحديثة
    شكراَ لثقافة الهامش .. وذاكرة الشعوب
    شكراَ للإنتفاضات .. والأصدقاء .. واليسار الجديد
    شكراَ لمعارض كلية الفنون الجميلة .. ونادى السينما .. والمكتبات
    على مماشى هذا الوطن إلتقينا
    إنتحينا جانباَ وتعانقنا كثيرا
    ..َ وشممتك كقرنفلة
    يا الله
    ..
    نفس الحلم الذى راودنى وعياَ
    نفس الملامح .. الحقيبة اليدوية .. قصاصات النهر
    كراسة الحقول .. لغة الانتباه .. وهواجس الإنسان الجديد

    سبحانك
    !
    ..
    إمرأة فارعة كالنجمة
    رائعة الجدل والضحكات
    تنتمى لقبيلة النساء الجميلات
    رابحة .. سهى .. دومتيلا .. وينى مانديلا .. والنشيد يتدلى
    بيدها تقشر البصل
    ..
    وتكنس الأحزان عن رواكيبنا

    ..
    وتنثر الحب لحمام الحى
    هى الحقول يا وانجا مشطت شعرك وعلمتنا الغناء
    هى الحقول منذ البذرة الأولى ولم تفطمنا عن العشق
    هى الحقول دوزنتنا ولقنتنا أول درس عن الجمال
    والحرية .. والقمح .. والماء
    وخلف الحقول بحثنا كثيراَ عن أفق يلائم شكل الحرية

    آه يا وانجا
    ..
    كنا طليقين ومدججين بالأسئلة والركض الجميل .. والعصافير
    العصافير وحدها لا تكفى للغناء
    الأوتار لا تكفى وحدها للعزف
    أغنيك وأدخر ما تبقى من صوتى للمظاهرة القادمة
    السواعد للوطن
    ..
    الملامح للأطفال
    ..
    وما تبقى من جسدى أدخره لممارسة الفرح الآتى

    هل تجيدين ممارسة الحرية؟

    ..
    أعلم ذلك
    هل تذهبين معها بعيداَ؟
    هل تعدين وليمة من أجلنا؟

    ..
    أعلم كل ذلك
    إذن لم يبق ألا التفاوض حول ميقات الإندلاع
    بيدها تحمل الطبشور
    وتوزع الماء فى الجداول

    ..
    والحليب للصغار
    بذات اليد تعشق
    وتنسخ البيان
    وتخيّط ملابسها

    ..
    وتبتكر أفراحها اليومية
    فى طفولتها غنّت (هودنا .. يا هودنا
    )
    فى زمن السرية غنّت ( سودانا .. يا سودانا
    )
    فى إنتفاضة الخبز كانت فى طليعة النساء اللائى غنين

    .. (
    فوق .. فوق .. سودانا فوق)
    بين الأغنية .. والأغنية رمت مواعيدها وغابت فى الفرح الجماعى
    آه ما أجملك يا وانجا
    تدخلين الآن بطين القلب
    تتوغلين فى أقصى الذاكرة .. والمعيش اليومى
    رويدا .. رويدا تهربين الفرح إلى عاصمة جسدى .. وقراه
    تنتشر الحياة فى التفاصيل والخلايا
    ينتشر عشب سريع النمو على عتبة الباب

    ها .. أهلاَ وانجا
    يزدهى لون الجدار .. رسومات ناجى العلى
    وجه تلك الطفلة النوبية .. الكراسى .. المنضدة .. آلة التسجيل
    أشرطة الشعر .. كتاب التشريح .. مفكرة العام الجديد

    ..
    والملابس القليلة
    وكل التفصيلات الأخرى تأخذ أناقتها من توهجك المستمر

    ..
    وتستمر
    أسئلة سقطت سهواَ
    :
    هل تأملتِ بسمة الموناليزا؟

    -
    تأملت فقط البسمة التى فاض بها وجه محمود ....
    هل تحبين الياسمين؟

    -
    أحب السنابل أكثر
    هل تقرأين راتب الإمام ...؟

    -
    أقرأ ما يكتبه الأطفال على الحيطان
    ماذا يقول لك الشتاء؟

    -
    دع عنك الأسئلة وهذا المكر الجميل وتهيأ .. فأنا قصيدة دافئة
    أيوب مصطفى

    كبلو
    كبلو
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 880
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008
    نقاط التمييز : 6114
    التقييم : 8

    وانجا طفلة المطر Empty رد: وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف كبلو الإثنين 06 أبريل 2009, 15:05

    شكرا يا جليل على مساهماتك الجميلة والمميزة
    ما شاءالله راجع بتقلك
    نتمنى الاستمرارية
    ومزيدا من الابداع
    محمد عبدالجليل سعيد
    محمد عبدالجليل سعيد
    عضو فــعَّال
    عضو فــعَّال


    الدفعة : الحادية عشر
    عدد المشاركات : 101
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط التمييز : 5820
    التقييم : 2

    وانجا طفلة المطر Empty رد: وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف محمد عبدالجليل سعيد الإثنين 06 أبريل 2009, 15:29

    كبلو
    والله سعيد جدا بمداخلتك ومتأسف جدا اني مااتصلتا عليك لكن بقابلك ف التلفون قريب
    شكرا ليك ياراقي
    amr mo7amd $kak
    amr mo7amd $kak
    مشرف
    مشرف


    الدفعة : السابعة عشر
    عدد المشاركات : 517
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 5901
    التقييم : 3

    وانجا طفلة المطر Empty رد: وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف amr mo7amd $kak الإثنين 06 أبريل 2009, 21:49

    د.جليل
    شكرا ع هذه المشاركة الرائعة كعادتك
    هذه المشاركة ال بتخلينا نحن جيل ال الفينات في الجامعة نتحسر ع القحط الثقافي العايشنه و يمكن االوضع ال ثقافي في الكلية اليومين دي يكون اجابة عملية
    للسؤال الراودني و ان أقرأ هذا الموضوع

    هل حقا أن أجمل الأعوام لم تأتي بعد
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6523
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    وانجا طفلة المطر Empty رد: وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 07 أبريل 2009, 16:48

    عاد جليل وعادت معه الروعة وبس-مافى حاجة ممكن تتقال اكتر من كدا-تسلم ياراقى
    رامي عبداللطيف
    رامي عبداللطيف
    عضو ســـاحر برونزي
    عضو ســـاحر برونزي


    الدفعة : الحادية عشر
    عدد المشاركات : 604
    تاريخ التسجيل : 04/03/2009
    نقاط التمييز : 6269
    التقييم : 3
    دولة الإقامة : السعودية

    وانجا طفلة المطر Empty رد: وانجا طفلة المطر

    مُساهمة من طرف رامي عبداللطيف الثلاثاء 07 أبريل 2009, 19:01

    جليل يا ابداع
    والله قريت موضوعك اكتر من مرة
    تقبل مرووري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 01:18