(خواطر في زمن المحنة )
للكاتبة نوال السباعى
للكاتبة نوال السباعى
اخترت لكم جزء من خواطرها الرائعة وعلى الوعد بان انزل المزيد من هذه التحف
1- الأمل الذي لا يقترن بالعمل الموجه الجاد , هو بناء في عالم حالم مخدر , وسعادة انية هي في حقيقته شقاء مرير , ووسادة للأحلام ندرك بعد اليقظة أنها كانت ملأى بالاشواك.
2- ما اشقى الحياة دون أمان , وما أقبحها أذا كانت ترقبا وانتظارا لمجهول تعيس كئيب , وما أظلمها اذا كانت عجينة بيد الحاقدين على الانسان , وأنت لا تحرك ساكنا لاستنقاذ نفسك من هوانها.
3- أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها , أهون في بعض الأحيان من أن يحبك الناس وانت تكره نفسك ولا تثق بها.
4- قالت : خففوا من صلاتكم وظهوركم في الشارع بمظهر المسلم الملتزم بدينه , فالزمن مخيف والأعداء بالمرصاد
قلت: ألست التي علمتنا في المدرسة الثبات على المبدأ بالعقيدة ؟
قالت : لكل حين سلوك يناسبه , ونحن الان في محنة
قلت : ألم تذكري لنا قصة الذي قتلوا ولده برأيه,خوفا أن يبوح الولد بالسر لو قتلوا الوالد.
فوجمت ثم قالت : قصة قررناها عليكم .... أما زلت تذكرينها منذ سنوات عشر ؟؟ ما أدرانا أن بين الطلاب أمثالكم .
نظرت اليها , ورحمت سنواتها الخمسين , وقلت في نفسي : وما أدرانا أن بين المعلمين أمثالكم , يقولون ما لا يفعلون , ويقررون على تلاميذهم ما لا يفكرون به , ويسقطون في أول امتحان يواجههم , فيفشلون في أن يكونوا القدوة والمثل.
5- طالما أنك تفكر وتسأل , فأنت انسان , فاذا أحسست بلهو هذه الحياة , وشعرت بالخوف من موت لا تصدق أنه نهاية كل حي , وقلبت نظرك في هذا الكون , لتبحث في نجومه عن أسراره , واذا ما ثرت على قناعات الناس الخاطئة , وعاداتهم الجاهلية التي تثير الاشمئزاز , انك حينئذ انسان وضع قدميه في بداية طريق النور.
6- الأسرة الانسانية في عصر الحضارات المادية , وجه بائس مشوه , الانسان دمعة كبيرة على وجنتيه.
7- كلما تأملت في أحوال المسلمين , والعرب منهم بشكل خاص , تساءلت من الذي أكل الحصرم حتى جاءت كل هذه الأجيال ضرسى ؟؟.
8- كم من الاباء يسيئون وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ؟ وكم من الأواني كسرناها ونحن نريد أن نضع فيها الزهور ؟.
9-اذا كانت ذاكرتك قوية وذكرياتك مريرة فأنت أشقى أهل الأرض
10- دائما تتغير مواقفنا في الحكم على الأشياء , عندما ننتقل من موقف الاتهام الى موقف المتهم , ولا نعترف بالحق الا اذا كان في صفنا . ونتخلى عن الحقيقة عندما تبدأ باثارة المشكلات , دائما يحدث ذلك ... كلما ارتكسنا في عجزنا عن الثبات على الحق ولو كان كلمة. .