[b]السلام عليكم ورحمة الله
سؤال : هل تعرف الصابون ؟
إذا كان الجواب نعم فلا داع لإكمال الموضوع ويمكنك الإنصراف راشداً
وإذا كان الجواب لا فأهلا بك لقراءة هذه السطور لتتعرف على الصابون عن كثب .
موضوعي عبارة عن حوار لطيف دار بين شرحبيل واستاذه , وسأترك لكم الأستاذ الآن ليسرد الحوار الذي دار بينه وبين تلميذه شرحبيل !!!!!!!!!
الــصــــــابــــــــــــــــــون
سألني شرحبيل ابن أم جميل :
ما معنى قولهم ( كله عند العرب صابون ) ؟
قلت له هذا مديح للعرب !
سألني كيف يكون مثل هذا الكلام مديحا ؟
قلت : لأنه يعني أن العرب نظيفون .
قال شرحبيل ابن أم جميل : اشرحْ لي .
قلت له : النظافة لا تكون إلا بالغسيل , وبما ان الغسل الجيد لا يكون إلا بالصابون .. نتوصل إلى نتيجة مفادها أن كل شيء عند العرب نظيف بفضل الصابون .
هل فهمت ؟
قال شرحبيل زدْني .
قلت أبوك مثلا اسمه سعيد , وأخوك الأكبر اسمه جميل , وأمك اسمها ياسمين ...
قاطعني متسائلا : وما علاقة ذلك بالصابون ؟؟!!
قلت له موضحا : علاقته هي أن أباك بعد كل هذه الدورة المكثفة من الأسماء الجميلة , لم يستطع إلا أن يسميك شرحبيل .
فقال شرحبيل : وما علاقة ذلك بالصابون ؟
قلت : علاقته أن رأس أبيك خالٍ من الدماغ . فهو إذن مغسول وأكثر بياضا , وبماذا يكون الغسل إذا لم يكن بالصابون !!
قال شرحبيل : زدْني .
قلت له : أقرضني دينارين .
قال : ما عندي .
قلت له : جيبك نظيف إذن .
قال : صح
فقلت : وهذا بسبب الصابون !
فقال شرحبيل : كلا بسبب الإفلاس ... فأنا عاطل عن العمل .
فقلت : الإفلاس داخل في الصابون .
قال كيف ؟
قلت : هل بحثت عن عمل ؟
فقال : قدمت طلبات كثيرة لجميع المؤسسات و ولا ازال أراجع منذ سنتين , لكنهم في كل مرة يقولون تعال غداً .
قلت : يعني يزحلقونك .
قال : صحيح .
فقلت : وهل تكون الزحلقة إلا بالصابون ؟؟
فقال شرحبيل ضاحكا : زدْني لا فضّ فوك .
قلت له : سأزيدك .. لا وظـّفوك .
ماذا تفعل يا شرحبيل وأنت عاطل عن العمل ؟
قال : أجلس في المقهى .. أقرأ الصحف وأسمع الراديو وأشاهد التلفزيون .
قلت له : تقرأ عن إقرار الخطة الخمسية من اجل حياة أفضل , وتسمع في التلفزيون التقى الحنفبازيّان وتداولا في القضايا ذات الإهتمام المشترك , وتشاهد ممثلة تقول لممثل متى سنتزوج فيجيبها ولم العجلة , فترد عليه , كي أسألك متى سنُطلّق وننفصل.
قال صحيح ( سياسة على فن على تنمية )
فقلت له : إنه غسيل دماغ لنا يا شرحبيل .
قال صحيح معك حق .
فقلت وهذه مهمة صاحبنا .
قال : مـَنْ ؟
قلت : الصابون .
قال : لله درّك .... زدْني .
قلت له : هل سمعت عن الحداثة ؟
قال سمعت .
هل فهمت من معناها شيء ؟
قال : لاشيء
إذن أنت فهمت الحداثة على أنها لاشيء , لأنها لغة دون معنى , بل ودون لغة أيضا , ويمكنك أن تقول أنها فراغ مغسول .
صاح شرحبيل : وهنا يكمن دور الصابون .
قلت له : ليس الصابون على إطلاقه ... لأن للحداثة رائحة الجيفة .
فقال شرحبيل : فهي ليست مغسولة بالصابون إذن .
قلت : كلا ... بل بسائل آخر اسمه ( جف ) وهو فعل أمر كما تلاحظ !
فقال زدني لا وظفوني .
قلت : أتذكر كيف فعل الأمير تشارلز مع الأميرة ديانا قبل موتها ؟
قال شرحبيل نعم أذكر , نشر كلّ منهما غسيله القذر .
قلت له : لماذا يا شرحبيل ؟
قال لا أدري .
قلت : لأنهما ليسا عربيين .. وماداما كذلك فإنهما لا يعرفان الصابون , وإلا لنشرا قذارة ناصعة البياض .
فقال : وهل هناك قذارة بيضاء .
قلت : ما بك يا شرحبيل ؟ كأنك لست من أهل هذه البلاد !! ألم تشاهد المنبطحون لإسرائيل وهو يرفعون اصابعهم بعلامة النصر ؟؟ ألم تسمع بتصدّي الحكومات الرشيدة للإرهاب , في حين يقبع في سجونها مئات آلاف الشباب الذين لا يعرفون تهمتهم , ولا يُقدّمون للمحاكمة ؟
ألم تسمع بأعضاء البرلمان الذين يستبقون دورهم في الحصول على المساكن من أجل أن يستريحوا فيها من عناء الدفاع عن المساكين الذين لا مساكن لهم ؟؟!!!!!!
لقد خيّبت أملي فيك يا شرحبيل !! خذ هذا الدينار .
وماذا أفعل به .
قلت له : بنصف دينار تستطيع الجلوس في المقهى .. إنه مكان مناسب لك !!
وماذا افعل بالنصف الباقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت اشتر لي به صابونا ً, لكي أغسل كل ما لقـّنتك إيّاه آنفا ً , ولكي أغسل يدي إلى الأبد .
انتهى .
نقلا عن احدى الصحف منذ سنين خلت !!!!!!!!!!!!!!!![/b]
سؤال : هل تعرف الصابون ؟
إذا كان الجواب نعم فلا داع لإكمال الموضوع ويمكنك الإنصراف راشداً
وإذا كان الجواب لا فأهلا بك لقراءة هذه السطور لتتعرف على الصابون عن كثب .
موضوعي عبارة عن حوار لطيف دار بين شرحبيل واستاذه , وسأترك لكم الأستاذ الآن ليسرد الحوار الذي دار بينه وبين تلميذه شرحبيل !!!!!!!!!
الــصــــــابــــــــــــــــــون
سألني شرحبيل ابن أم جميل :
ما معنى قولهم ( كله عند العرب صابون ) ؟
قلت له هذا مديح للعرب !
سألني كيف يكون مثل هذا الكلام مديحا ؟
قلت : لأنه يعني أن العرب نظيفون .
قال شرحبيل ابن أم جميل : اشرحْ لي .
قلت له : النظافة لا تكون إلا بالغسيل , وبما ان الغسل الجيد لا يكون إلا بالصابون .. نتوصل إلى نتيجة مفادها أن كل شيء عند العرب نظيف بفضل الصابون .
هل فهمت ؟
قال شرحبيل زدْني .
قلت أبوك مثلا اسمه سعيد , وأخوك الأكبر اسمه جميل , وأمك اسمها ياسمين ...
قاطعني متسائلا : وما علاقة ذلك بالصابون ؟؟!!
قلت له موضحا : علاقته هي أن أباك بعد كل هذه الدورة المكثفة من الأسماء الجميلة , لم يستطع إلا أن يسميك شرحبيل .
فقال شرحبيل : وما علاقة ذلك بالصابون ؟
قلت : علاقته أن رأس أبيك خالٍ من الدماغ . فهو إذن مغسول وأكثر بياضا , وبماذا يكون الغسل إذا لم يكن بالصابون !!
قال شرحبيل : زدْني .
قلت له : أقرضني دينارين .
قال : ما عندي .
قلت له : جيبك نظيف إذن .
قال : صح
فقلت : وهذا بسبب الصابون !
فقال شرحبيل : كلا بسبب الإفلاس ... فأنا عاطل عن العمل .
فقلت : الإفلاس داخل في الصابون .
قال كيف ؟
قلت : هل بحثت عن عمل ؟
فقال : قدمت طلبات كثيرة لجميع المؤسسات و ولا ازال أراجع منذ سنتين , لكنهم في كل مرة يقولون تعال غداً .
قلت : يعني يزحلقونك .
قال : صحيح .
فقلت : وهل تكون الزحلقة إلا بالصابون ؟؟
فقال شرحبيل ضاحكا : زدْني لا فضّ فوك .
قلت له : سأزيدك .. لا وظـّفوك .
ماذا تفعل يا شرحبيل وأنت عاطل عن العمل ؟
قال : أجلس في المقهى .. أقرأ الصحف وأسمع الراديو وأشاهد التلفزيون .
قلت له : تقرأ عن إقرار الخطة الخمسية من اجل حياة أفضل , وتسمع في التلفزيون التقى الحنفبازيّان وتداولا في القضايا ذات الإهتمام المشترك , وتشاهد ممثلة تقول لممثل متى سنتزوج فيجيبها ولم العجلة , فترد عليه , كي أسألك متى سنُطلّق وننفصل.
قال صحيح ( سياسة على فن على تنمية )
فقلت له : إنه غسيل دماغ لنا يا شرحبيل .
قال صحيح معك حق .
فقلت وهذه مهمة صاحبنا .
قال : مـَنْ ؟
قلت : الصابون .
قال : لله درّك .... زدْني .
قلت له : هل سمعت عن الحداثة ؟
قال سمعت .
هل فهمت من معناها شيء ؟
قال : لاشيء
إذن أنت فهمت الحداثة على أنها لاشيء , لأنها لغة دون معنى , بل ودون لغة أيضا , ويمكنك أن تقول أنها فراغ مغسول .
صاح شرحبيل : وهنا يكمن دور الصابون .
قلت له : ليس الصابون على إطلاقه ... لأن للحداثة رائحة الجيفة .
فقال شرحبيل : فهي ليست مغسولة بالصابون إذن .
قلت : كلا ... بل بسائل آخر اسمه ( جف ) وهو فعل أمر كما تلاحظ !
فقال زدني لا وظفوني .
قلت : أتذكر كيف فعل الأمير تشارلز مع الأميرة ديانا قبل موتها ؟
قال شرحبيل نعم أذكر , نشر كلّ منهما غسيله القذر .
قلت له : لماذا يا شرحبيل ؟
قال لا أدري .
قلت : لأنهما ليسا عربيين .. وماداما كذلك فإنهما لا يعرفان الصابون , وإلا لنشرا قذارة ناصعة البياض .
فقال : وهل هناك قذارة بيضاء .
قلت : ما بك يا شرحبيل ؟ كأنك لست من أهل هذه البلاد !! ألم تشاهد المنبطحون لإسرائيل وهو يرفعون اصابعهم بعلامة النصر ؟؟ ألم تسمع بتصدّي الحكومات الرشيدة للإرهاب , في حين يقبع في سجونها مئات آلاف الشباب الذين لا يعرفون تهمتهم , ولا يُقدّمون للمحاكمة ؟
ألم تسمع بأعضاء البرلمان الذين يستبقون دورهم في الحصول على المساكن من أجل أن يستريحوا فيها من عناء الدفاع عن المساكين الذين لا مساكن لهم ؟؟!!!!!!
لقد خيّبت أملي فيك يا شرحبيل !! خذ هذا الدينار .
وماذا أفعل به .
قلت له : بنصف دينار تستطيع الجلوس في المقهى .. إنه مكان مناسب لك !!
وماذا افعل بالنصف الباقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت اشتر لي به صابونا ً, لكي أغسل كل ما لقـّنتك إيّاه آنفا ً , ولكي أغسل يدي إلى الأبد .
انتهى .
نقلا عن احدى الصحف منذ سنين خلت !!!!!!!!!!!!!!!![/b]