الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
لأجل تكونين أنثى
ياسر الأطرش
سأقتلُ كل الذي يعتريني
سأحرقُ مائكِ في نار طيني
وأخلعُ كفيكِ عن عشب قلبي
وينفي ألوهة عينيكِ ديني
وأتركُ زيتونكِ الطفل فرداً
يقاسي مرارة هجران تيني
وأمنع عنكِ انتمائي إليكِ
وأمحو بياضكِ عن ياسميني
وأشربُ دمعي وأطفئ شمعي
وأذبح شوقي ، وأنضو حنيني
وأبعد غيمكِ عن صحو سقفي
فإمّا هطلتِ .. فلن تمطريني
سأمشي إليكِ غريباً كبحرٍ
بغير اشتياقٍ ، وغير حنينِ
غداً إنْ دخلتِ يباس الكويتِ
وإنْ عدتِ قفراً.. فلا تذكريني
أنا من يباسٍ خصيبٍ صُنعتُ
ومن غصّةٍ في فؤاد السجين ِ
ومن جوقة العشب تندى غناءً
ومن رفة الشكّ فوق اليقينِ
ومن حنوِ أمي عليَّ .. وحزني
على ممعنٍ في اقتراف السنينِ
أضيْء احتمال بزوغ النباتِ
ورغبتنا في احتراف السكونِ
تعبنا من السعي صوب الفناءِ
ومن سيّدٍ نام فوق الظنونِ
تعبنا من الأمنياتِ القِصارِ
ومن خوفنا من ظلام الشجونِ
تعبنا .. وآنَ لنا أن ننام
كما المتنبيّ ملء الجفونِ
وآنَ لنا أن نعود صغاراً
وأن ترجعي .. كي تعود عيوني
وأن تعديني بشعر النهارِ
وخصر المدار ، وصدرٍ حنونِ
أنا كنت طفلاً .. ولكن نسيتُ
قبيل الولادة طور الجنينِ
تسرّعتُ حين حزمتُ اكتمالي
فضيّعتُ في غمرة الكاف نوني
وضيّعني إخوتي في الحكايا
أنا يوسف الجبّ .. من يشتريني
أنا لم تلدني الأمومة طفلاً
ولم يغمر الدفء حلوى جبيني
فلا تتركيني أعاني الشوارعَ
لا أرتديكِ ، ولا ترتديني
وليس لأجلي احمليني ، ولكنْ
لأجل تكونين أنثى .. احمليني
ياسر الأطرش
سأقتلُ كل الذي يعتريني
سأحرقُ مائكِ في نار طيني
وأخلعُ كفيكِ عن عشب قلبي
وينفي ألوهة عينيكِ ديني
وأتركُ زيتونكِ الطفل فرداً
يقاسي مرارة هجران تيني
وأمنع عنكِ انتمائي إليكِ
وأمحو بياضكِ عن ياسميني
وأشربُ دمعي وأطفئ شمعي
وأذبح شوقي ، وأنضو حنيني
وأبعد غيمكِ عن صحو سقفي
فإمّا هطلتِ .. فلن تمطريني
سأمشي إليكِ غريباً كبحرٍ
بغير اشتياقٍ ، وغير حنينِ
غداً إنْ دخلتِ يباس الكويتِ
وإنْ عدتِ قفراً.. فلا تذكريني
أنا من يباسٍ خصيبٍ صُنعتُ
ومن غصّةٍ في فؤاد السجين ِ
ومن جوقة العشب تندى غناءً
ومن رفة الشكّ فوق اليقينِ
ومن حنوِ أمي عليَّ .. وحزني
على ممعنٍ في اقتراف السنينِ
أضيْء احتمال بزوغ النباتِ
ورغبتنا في احتراف السكونِ
تعبنا من السعي صوب الفناءِ
ومن سيّدٍ نام فوق الظنونِ
تعبنا من الأمنياتِ القِصارِ
ومن خوفنا من ظلام الشجونِ
تعبنا .. وآنَ لنا أن ننام
كما المتنبيّ ملء الجفونِ
وآنَ لنا أن نعود صغاراً
وأن ترجعي .. كي تعود عيوني
وأن تعديني بشعر النهارِ
وخصر المدار ، وصدرٍ حنونِ
أنا كنت طفلاً .. ولكن نسيتُ
قبيل الولادة طور الجنينِ
تسرّعتُ حين حزمتُ اكتمالي
فضيّعتُ في غمرة الكاف نوني
وضيّعني إخوتي في الحكايا
أنا يوسف الجبّ .. من يشتريني
أنا لم تلدني الأمومة طفلاً
ولم يغمر الدفء حلوى جبيني
فلا تتركيني أعاني الشوارعَ
لا أرتديكِ ، ولا ترتديني
وليس لأجلي احمليني ، ولكنْ
لأجل تكونين أنثى .. احمليني
