منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات طب الإسلامية

مرحبا بك في منتديات طب الإسلاميه ...

منتديات طب الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    اعلام سودانية

    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 06 نوفمبر 2008, 17:22

    هى فكرة جديدة قصدت بها ان القى الضو على بعض اعلام بلادى الذين نجهل الكثير عنهم
    والدعوة مفتوحة لجميع الاعضاء للمساهمة فى هذا الموضوع وكل من لديه معلومة عن شخصية سودانية اثرت فى تشكيل
    هوية ووجدان هذا الشعب فى جميع المناحى الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية والادبية والفنية يمكن ان يساهم
    وارجو ان يقوم المدير بتثبيته حتى يكون مرجعا لكل الاعضاء يعرفون عن طريقه اعلام بلادهم.
    ابدا انا واتناول شخصية اجتماعية نالت شهرة واسعة.




    الشيخ فرح ود تكتوك



    من هو الشيخ فرح ود تكتوك:
    هو الشيخ فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح – وهو الذي تنسب إليه قبيلة البطاحين .

    أما اللقب "تكتوك" ففيه عدة روايات .. الأولى تقول أنه لقبٌ لأبيه لحق به .. أما الروايتان الأخريتان فتلصقان اللقب به شخصيًا .. فتقول إحداها، "أن أحد أشياخه دعا عليه – لفعلٍٍٍٍٍٍٍ ما صدر منه وهو صبي – فسقط مغشيًا عليه، وصار صدره "يتكتك" – أي يصدر صوتًا. أما الرواية الأخرى فتقول أن سبب اللقب جاء من أن صدره كان يسمع "تكتيكًا" – من كثرة قراءة القرآن.

    أما تاريخ ميلاد الشيخ فرح فهو أيضًا محل خلاف فبينما يذهب نعوم شقير – في جغرافية وتاريخ السودان – إلى أن ذلك كان في حوالي عام 1100هـ.. يذهب الأستاذ الطيب محمد الطيب إلى ترجيح القول بأنه مولود في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وأنه لم يعاصر بداية تأسيس "دولة سنار" أو "السلطنة الزرقاء" أو "دولة الفونج" بل كانت حياته بعد ما يقارب القرن من قيامها، أي في الثلث الثاني من عمرها .. في عهد الملك بادي أبو دقن.

    والشيخ فرح ود تكتوك فقيه درس على يد عدد من أشهر فقهاء زمانه، منهم الشيخ "أرباب العقائد"، و"الخطيب عمار بن عبد الحفيظ"، و"الخطيب عبد اللطيف بن الخطيب عمار" .. وتنقل في بداية حياته في طلب العلم من مكان إلى آخر حتى استقر به المقام في قرية "الحجيرات" قريبًا من سنار.. واجتمع حوله تلاميذ ومريدون شكل بهم مدرسة اجتماعية قوامها العمل والكدح، على خلاف ما كانت عليه عادة المتصوفة والمشايخ في زمانة من التبطل والانقطاع.


    البيئة الاجتماعية التي عاش فيها الشيخ فرح:

    تميزت الفترة التي عاش فيها الشيخ فرح، بضعف التدين وظهور الإنحرافات والبدع لدى العامة والخاصة .. بل امتد الأمر إلى أن طال السلاطين والحكام، وطال حتى الفقهاء – الذين يطلق عليهم لقب فقراء – ويمكن أن نقول عنها أنها فترة تسيُّد الفكر الصوفي الباطني بما يحوى من بدع وخرافات وضلالة.

    ودخول الإسلام – نفسه – تداخلت فيه عوامل أثَّرت في مجموعها في طبيعة التدين لدى الناس في السودان .. ففي البدء كانت القبائل البدوية – من جهينة وغيرها – التي تدفقت إلى البلاد بأعداد هائلة – في القرن الثالث عشر الميلادي – هي التي اسقطت الدويلات النوبية المسيحية التي كانت قائمة .. هذه القبائل لم تكن على علم كبير بالدين، بل عرفت عنها الهمجية والفوضى – سجل ذلك ابن خلدون في تاريخه - .. جاء بعد ذلك العلماء والفقهاء الذين توافدوا من شمال إفريقيا وغربها، قبل وبعد قيام دولة الفونج التي اهتمت بتكريم العلماء وأعلت من شأنهم.. لكن الانتقال من التقاليد النوبية وبقايا الوثنيات القديمة – التي كانت منتشرة – إلى تعاليم الإسلام، كان بطيئًا وشابه كثير من الخلط.. خاصة مع غرابة اللسان العربي على الفونج أهل الدولة في سنار.. اضف إلى ذلك قلة التعليم بين العامة.

    يلحق بذلك عامل ثالث هو توافد التيار الصوفي الباطني الغالي، ممثلاً في دعاة من أمثال "تاج الدين البهاري" وأتباعه من بعده وكالشيخ المسمى بـ"الهميم".. وقد نشب الصراع في بادئ الأمر بين الفقهاء والعلماء من جهة وبين المتصوفة من جهة أخرى، بسبب تعدي الأخيرين على حرمات الدين واجترائهم على المنكرات والبدع باسم الولاية والكرامات.. ولكن إنتشار الأمية والجهل لدى الناس واختلاط الخرافة بمعتقداتهم إلى جانب مخالطة المتصوفة لهم أكثر ـ من العلماء ـ أدى إلى ترجيح جانب الصوفية الباطنية والخرافة على العلم والفقه.

    كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى نشوء قاعدة عريضة لا تعرف من الدين إلا اسمه، وانتشرت البدع والضلالات والخرافات، وصار العامة والسلاطين والمشايخ أنفسهم يقعون في المحظورات الشرعية من زواج بالنساء من دون عدة، وتعدد في الزوجات فوق الأربع، وجمع بين الأختين – كما فعل الشيخ الهميم – .. ومال بعض الفقهاء إلى جانب السلاطين الذين أغدقوا عليهم الأموال، وأقطعوهم الأراضي حتى صاروا طبقة أرستقراطية تملك الخدم والحشم والرقيق والأموال والأراضي الزراعية، فابتعدوا بسلوكهم عن الدين .. وصاروا يجمعون الأتباع والمريدين حولهم ويروجون لكرامات وخوارق المتصوفة. وتقربوا إلى السلاطين بإصدار الفتاوى التي تبيح لهم المحرمات..

    كان هذا حال الغالب عدا فئة قليلة من الفقهاء إتصفت بالوقوف في وجه الباطل والثبات مع الحق؛ منهم الشيخ فرح ود تكتوك .. والشيخ حمد ود أم مريوم والشيخ أرباب العقائد.. والقاضي دشين المعروف بقاضي العدالة..

    جهود الشيخ فرح في محاربة البدع والانحرافات:

    تميز الشيخ فرح بمدرسة فقهية واجتماعية مناهضة للإنحرافات التي كانت واقعة في عصره بكافة أشكالها.. أول ذلك تأكيد هذه المدرسة على قيمة العمل والكسب ومناهضة التبطل والذي كان يمارسه من يسمون بـ"الفقراء".. فكان يحرص على أن يعمل ويعمل تلاميذه وأتباعه..

    يا إيـد البدري = قومـي بـدري
    اتوضي بـدري = صـلى بـدري
    أزرعي بـدري = حـشـي بـدري
    أحصدي بدري = شوفي كان تنقدري


    كما عبر عن رفضه للأرستقراطية التي يمارسها الفقهاء، والمشايخ وعصره وحرصهم على كنز الأموال وجمع الحشم والخدم وحيازة الأراضي الزراعية، وذلك عندما قام بتوزيع الأراضي التي منحها له السلطان على أتباعه وتلاميذه مقابل زراعتها وفلاحتها.

    واجه الشيخ فرح الانحرافات العقائدية التي كانت سائدة في زمانه فدخل في مناظرات عديدة منها مناظرته مع الشيخ "عبد القادر ود هجو" والشيخ "محمد ود عبد الحي" .. كما واجه الفرق الضالة التي حرفت الدين باسم الفقه مثل جماعة "الزبالعة" وزعيمهم "كرين ود عبد الله" ونظم فيهم قوله:

    يا أبـَّان طـريقةً مضـللة = يا أبان عملاً ما هو لي الله
    وقت العنقريب فوقكم انبله = ما بينفعكم كرين ود عبدالله

    وتعني: يا أصحاب الطريقة المضللة، يا أصحاب الأعمال التي ليس هي لله، عندما يحين أجلكم لن ينفعكم كرين بن عبد الله"

    أما الانحرافات السلوكية فقد وقف بوجهها بشدة وسخرية لاذعة أحيانًا.. ويذكر هنا أن أحد ملوك جبال تقلي – بجنوب كردفان "جبال النوبة" – ويدعى الملك "تيرا" قد أرسل إلية يطلب منه أن يبيح له الزواج بابنته!.. فرد عليه الشيخ فرح بارجوزة وصفه فيها بالبلاهة وشبهه بالبغال والحمير...

    قول للملك تيرا
    زوجنالك بنتك الكبيرة
    بي سنة البغال والحميرا

    واسلوب السجع واحد من الأساليب التي استخدمها الشيخ فرح ببراعة وطوع فيها العامية ـ التي كانت سائدة بسبب ارتفاع نسبة الأمية وضعف اللغة العربية في مجتمع سنار – لقربها من أفهام الناس.. فهو يهاجم انكباب الفقهاء والمعلمين "الفقرا" على مباهج الدنيا ومغانمها:

    دُب الفقـــــير إمـــــــا اتقى = وأقـبــــــل عــــلــى دار البـــــقا
    دُب الفقير إن طلق الدرب = وشال "عصاتو" ودخل الحرب

    وتعني: ما أقبح الفقيه الذي لم يتق الله، ولم يقبل على دار البقاء، ما أقبح الفقيه الذي ترك درب المصطفي، وحمل عصاه وخاض الحروب للدنيا.

    ويهاجم المنكرات السلوكية مثل شرب الخمور وغيرها من خلال وصفه لأنواع الرجال :


    الرجال فيهم بحور = وفيهم رخم فيهم صقور
    وفيهم ردى ولد تكور = ضيع عمره في شرب الخمور

    كما استخدم اسلوب التمثيل "الدراما" لتوصيل المعاني، ولعل من أشهر القصص المأثورة عنه : أن ابنته عادت إليه مغاضبة لزوجها وعازمة عليه أن يطلقها منه.. فعمد الشيخ إلى إبريق وضوئه فكسره، وجلس يبكي فجاءت ابنته ووجدته وهو يبكي على إبريقه المكسور .. فاستخفت ببكائه على إبريق.. عندئذ قال لها إن الإبريق كان رفيقًا رأى عورتي وسترني أزمان فكيف لا أقدره وأبكيه... في إشارة منه إلى زوجها.. فارعوت البنت وثابت إلى رشدها.

    ورغم إكثار الشيخ فرح من استعمال العامية السودانية إلا أنه فصيح اللسان نظم الشعر بالفصحى الرصينة موجهًا خطابه إلى من يفهم معناها مثل الفقهاء والمعلمين .. وفي هذا السياق تأتي قصيدته النونية التي يشجب فيها اندفاع الفقهاء إلى خطب ود السلاطين والأمراء، والتي قال فيها:


    يا واقفًا عند أبواب السلاطين = إرفق بنفسك من همٍ وتحزين
    تأتي بنفسك في ذلٍ ومسكنة = وكسر نفس وتخفيض وتهوين
    من يطلب الخلق في إنجاز مصلحة = أو دفع ضر فهذا في المجانين
    وكم يحاكي لمسجون يدوم له = وكم من السجن في أيدي المساجين
    إن كنت تطلب عزاً لافناء له = فلا تقف عند أبواب الســـــــــــــلاطيـــن
    إلا الزم العلم والتقوي ومانتجت = من الثمار تفز بالخرَّد العيـــــــــــــــــــــــن
    خلِّ الملوك بدنياهم وما جمعوا = وقم بدينك من فرض ومســــــــــــنون
    استغن بالله عن دنيا الملوك كما = أستغنى الملوك بدنياهم عن الدين


    وفاة الشيخ فرح ود تكتوك:

    يرجح الأستاذ الطيب محمد الطيب أن وفاة الشيخ فرح كانت يوم الأحد العشرين من ربيع الثاني سنة 1147هـ .. وكان قد أصيب بالحُمى التي لازمته خمسة أيام .. توفي عن مائة وبضع سنين، وتم دفنه ظهر يوم الاثنين "بمشرع" – مرسى – الحجيرات. ويقع الآن قرب خزان سنار.




    عن شبكة المشكاة
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير السبت 08 نوفمبر 2008, 20:32

    الشيخ ( بابكر بدرى ) رائد تعليم المراءة

    --------------------------------------------------------------------------------





    أنشأ مدرسة للبنات عام 1907، وهي المدرسة التي تحولت إلى جامعة للبنات في منتصف الستينات. واليوم، تُعد هذه المدرسة الثانوية سابقا مقراً لجامعة الأحفاد للبنات. وبعض المباني في الحرم الأصلي مبنية جزئيا بانتظار التبرعات من أوروبا التي أُوقفت بعد انقلاب 1989.

    وكان الشيخ بابكر بدري واحدا من قيادات التحرر الوطني في أواخر القرن الـ19، وأصبح مدرّسا. وعمل بدري طوال حياته على إنشاء أول مدارس غير حكومية للبنات والأولاد. وأصبحت هذه تُعرف باسم "مدارس الأحفاد." وقد استمر ابنه يوسف بدري في العمل من أجل تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال تحويل أول مدرسة للبنات إلى جامعة الأحفاد للبنات القائمة الآن.

    شق الشيخ الجليل حائط التاريخ متقدماً والدولة الاستعمارية لما يتوطد حكمها بعد. في العام 1903 أسس معلم السودانيات والسودانيين مدرسة أولية "حديثة" للبنات في رفاعة، ثم صفع تخلفنا وكذب التقدم الاستعماري في الوجه في العام الذي يليه (1904) عندما بادر الإدارة البريطانية بنيته إنشاء مدرسة أولية للبنات في رفاعة فرفضت طلبه. أعاد الشيخ الجليل الكرة في العام التالي (1905) ومرة أخرى تأخر التحديث الاستعماري عن نازعات الحداثة والتقدم السودانية كما ارتسمت في ذهن الشيخ صاحب الجبة. حربة المعلم أصابت هدفاً في العام 1906 حيث ورد الآتي في تقرير السير جيمس كري مدير مصلحة المعارف في الإدارة البريطانية حينها: "أفضل شخصياً ألا تقوم الحكومة بهذه المهمة (تعليم البنات) في الوقت الحالي. لكن إذا كان هذا الأمر مرغوباً فيه فمن الممكن من باب التجربة البداية في رفاعة، حيث يوجد كُتّاب بإدارة رجل من الأهالي كفء ومثير للاهتمام وهو جد متحمس أن يسمح له بهذه التجربة" (ضمن لي بورشينال، "جامعة الأحفاد للبنات: تجربة تعليمية سودانية"، مجلة الأحفاد، 12/01/04). ثمرة جهاد الشيخ أن سمح له كري بتعليم البنات لكن "في بيته الخاص وبإسمه الخاص" (حسن نجيلة، "ملامح من المجتمع السوداني"، دار عزة، الخرطوم، 2005، هامش ص 94). هكذا أنشأ الشيخ الجليل أول مدرسة حديثة لتعليم البنات في السودان عام 1907 في رفاعة طالباتها 17، منهم من بناته 9 ومن أسر مجاورة أو ذات رحم 8 (لي بورشينال). ما لحق التحديث الاستعماري بحداثة الشيخ الجليل إلا في العام 1920 عندما استقدمت الإدارة من مصر موظفة بريطانية للإشراف على إعداد تعليم البنات في السودان (حسن نجيلة، ص 87)، ثم تبع ذلك افتتاح أول مدرسة حكومية لتعليم البنات في أم درمان عام 1921 ملحقة بكلية تدريب المعلمات (محمد عمر بشير، "تطور التعليم في السودان 1898 – 1956"، دار الجيل، بيروت، 1983، ص 101). بالطبع شتان بين تعليم استعماري "ممحوق" و"مسيخ" وبين تعليم وطني الطراز حداثي الوجهة. الأول عين أهدافه السير جيمس كري أول مدير للمعارف في الآتي: خلق طبقة من الصناع المهرة؛ نشر نوع من التعليم بين الناس بالقدر الذي يساعدهم على معرفة القواعد الأولية لجهاز الدولة وخاصة عدالة وحيدة القضاء (!)؛ تدريب طبقة من أبناء البلاد لتشغل الوظائف الحكومية الصغرى في جهاز الدولة (محمد عمر بشير، ص 69). والثاني كان الشيخ الجليل يرى فيه باباً لتمكين النساء من القيام بدور ينتظرهن في قياد التغيير الاجتماعي الضروري،
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الأحد 09 نوفمبر 2008, 21:28

    الدكتورة خــالدة زاهــر




    اول طبيبة سودانية ولدت عام 1926
    خالدة زاهر الساداتي هي البنت البكر لضابط في الجيش السوداني وقائد للفرقة السودانية التي حاربت في حرب فلسطين عام 1948، أخت لتسعة أخوات وتسع أخوان. وجدت نفسها فجأة في تحدي مع الذات ومع المجتمع المنغلق في ذلك الوقت عندما شجعها والدها واسع الأفق لمواصلة مشوار تعليمها. خالدة كانت قدر ذلك التحدي بدخولها كلية غردون الجامعية كأول طالبة سودانية
    تخرجت خالدة من كلية غردون كأول طبيبة سودانية عام 1952 وكان ذلك حدثا مهما ومشهودا وخطوة رائدة في تاريخ تطور المرأة السودانية.
    شاركت خالدة الحركة الوطنية نضالها ضد المستعمر بجسارة فائقة قائدة للمظاهرات وخطيبة اٍعتلت منبر نادي الخريجين في أواخر أربعينات القرن الماضي في زمن لم يكن يسمح للمرأة بالخروج من المنزل وتم اٍعتقالها من جانب المستمر نتيجة لذلك النشاط. وتواصل ذلك النشاط السياسي الوطني بعد خروج المستعمر مساهمة بفعالية في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ومدافعة بشدة عن الديمقراطية ورافضة لكل أشكال الديكتاتورية.
    ظل على الدوام ضمن منظورها ومن أهم اهتماماتها قضايا تحرر المرأة السودانية ومساهمتها جنبا اٍلى جنب مع الرجل في تفاصيل الحياة وتطور المجتمع وسعت اٍلى تحقيق ذلك الهدف بصبر وعزيمة واصرار. كانت تعلم أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من المرأة شيئين هما تأسيس تنظيمها الخاص بها ونشر الوعي ومن ثم كونت وهي في بداية تعليمها الثانوي مع الأستاذة فاطمة طالب "رابطة المرأة" ومن ثم لاحقا ساهمت وكونت مع كوكبة من الرائدات السودانيات أمثال حاجة كاشف، فاطمة أحمد اٍبراهيم، نفيسة المليك، أم سلمة سعيد، عزيزة مكي...الخ على سبيل المثال وليس الحصر تنظيم الاٍتحاد النسائي السوداني ومن ثم اختيرت كأول رئيسة له. ساهم الاٍتحاد النسائي في نضاله الضاري والدءووب في تحقيق مكتسبات للمرأة السودانية لم تحققها تنظيمات نسائية في كثير من البلدان العربية والأفريقية حتى اليوم . استطاعت المرأة بنضالها أن تدخل البرلمان السوداني وأن تتبوأ مراكز متقدمة في كل الوزارات الحكومية ، جامعة الخرطوم ، القضاء ، الاٍدارة ، الشرطة، القوات المسلحة....الخ
    من خلال اٍيمانها بقضايا تحقيق العدالة الاٍجتماعية وقضايا تحرر المرأة اٍنضمت اٍلى الحزب الشيوعي السوداني وصارت أول اٍمرأة تحصل على تلك العضوية.
    تدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة في وزارة الصحة. من خلال عملها جابت كل أقاليم السودان منادية وناشرة للوعي بصحة الطفل والمرأة وحقوقها ومحاربة للعادات الضارة. وقدمت كثيرا من الخدمات الكبيرة والجليلة عندما عملت لفترة من الزمن مديرا لمركز رعاية الطفل باأمدرمان الواقع بالقرب من مستشفى التيجاني الماحي.
    منحت الدكتورة الفخرية من جامعة الخرطوم في احتفالها الماسي في 24/2/2000 وذلك لريادتها ومساهمتها في تطور المجتمع السوداني ومسنادتها قضايا المرأة ظل هنالك دوما شئ يميزها وهي شجاعتها وجرأتها وقدرتها على قول الحق واٍبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين. ذلك النهج أجبر حتى من يخالفونها الرأي على اٍحترامها .

    مقتطف من سرد عدنان زاهر فى مناسبة عيد ميلاد اخته الثمانين
    التحية لها وامد الله فى عمرها
    amr mo7amd $kak
    amr mo7amd $kak
    مشرف
    مشرف


    الدفعة : السابعة عشر
    عدد المشاركات : 517
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 5906
    التقييم : 3

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف amr mo7amd $kak الإثنين 10 نوفمبر 2008, 18:54

    بالجد فكرة عبقرية بس ما غريبة عليك و بتمنى من الكل المشاركة عشان يبقى عندنا موسوعة باعلامنا السودانيين و بتمنى التثبيت
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 15:42

    تسلم ياعمرو
    وشكرا للمرور الانيق
    وبالجد انا طرحت الفكرة ومتمنى المشاركة من الجميع.
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 16:15

    الدكتور التجانى الماحى (الطبيب الانسان)




    من مواليد مدينة الكوة- النيل الأبيض في السابع من إبريل 1911. وتخرج في مدرسة كتشنر الطبية في عام 1935 وعمل طبيباً في مناطق مختلفة في السودان. ونال دبلوماً في الطب النفسي من معهد الطب العقلي والنفسي بجامعة لندن عام 1947ـ فكان بذلك أول إفريقي يجاز هذا التخصص وعرف في الأوساط الطبية بلقب "ابو الطب النفسي في إفريقيا". وعقب عودته أسس أول عيادة للأمراض العصبية بالخرطوم بحري في أكتوبر 1950. وفي عام 1956 تطوع في الخدمة العسكرية في حرب السويس بمصر.

    عمل مستشاراً للصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية (WHO) لمنطقة شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، بالأسكندرية من عام 1959 حتى 1964. وعقب ثورة 21 أكتوبر 1964 اختير عضواً في مجلس السيادة. ثم التحق كأستاذ للطب النفسي عام 1969 بجامعة الخرطوم حيث انصرف لإنشاء قسم الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب حتى وفاته صباح 8 يناير 1970. متزوج وله أربعة أبناء وبنتين وهم: علي وفاروق وعبد الرحمن وصلاح وسعاد (طبيبة زوجة ابن اخته بدر الدين سليمان) وسلمى.

    كان التيجاني الماحي موسوعي المعرفة ومتعدد النشاطات والاهتمامات والهوايات. فقد اهتم إلى جانب الطب بالتاريخ لذلك تعلم اللغة الهيروغلوفية واليونانية القديمة والفارسية والفرنسية ولغة الهوسا. وعرف عنه جمع المخطوطات النادرة والتي بلغت 2650 مخطوطاً والخرائط التي يرجع بعضها إلى عصر الإدريسي الجغرافي العربي القديم وابن ماجه (760 خارطة). وتعتبر مجموعات الطوابع والنقود من أعظم المجموعات لدى الأفراد والمتاحف، يضاف إلى ذلك الخطابات التاريخية حيث أهدى الملكة اليزابيث عام 1965 بعض خطابات غردون باشا وعرض عليها إحدى خطابات جدتها فكتوريا. بالإضافة إلى اللوحات النادرة والتحف الأثرية.

    كتب: "مقدمة في تاريخ الطب العربي" عام 1959 ,اهداه إلى المؤتمر الأول للأطباء العرب. ونشر كثيراً من المقالات والبحوث في المجلات والدوريات، وقدم العديد من الأوراق العلمية. كان أميل إلى الاطلاع وإلقاء المحاضرات والندوات ولم ينقطع تماماً للكتابة والتأليف. اهتم بالطب الشعبي (التقليدي) وكتب عن الزار وعن الأصول العربية للطب الشعبي في السودان. وناقش مشاكل الإدمان وكتب عن الحشيش والخمر والقهوة، وعن العقاقير وعن عادات الطعام والممنوعات الحضارية. وكتب عن التنشئة والعلاقات الإنسانية، ودور الإنسان في الإنتاج وعملية الصراع الحضاري. وكتب في غير الطب والصحة، عن الخيل وأسمائها في الجاهلية والإسلام، وترجم أشعاراً لنزار قباني والتيجاني يوسف بشير.
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الخميس 13 نوفمبر 2008, 16:39


    مبارك بابكر زروق




    من أوائل المحامين السودانيين وكبار القادة السياسيين. تخرج من كلية غردون. عمل بالسكة حديد ثم التحق بمدرسة الحقوق وزاول مهنة المحاماة وأصبح محاميا مرموقا. ساهم مع الرعيل الأول من المحامين: محجوب محمد أحمد وأحمد خيروزيادة أرباب وغيرهم في إرساء قيم وأخلاقيات مهنة المحاماة في السودان. عرف بالاتزان والموضوعية وسعة الأفق القومي، وكان أحد قادة الحزب الوطني الاتحادي. انتخب في عام 1953م عضوا في مجلس النواب عن دوائر الخريجين حيث نال أكبر عدد من الأصوات. عين وزيرا للمواصلات وزعيما لمجلس النواب في أول حكومة شكلها إسماعيل الأزهري.

    بعد الاستقلال في 1956 عين أول وزير للخارجية. كان عضوا في برلمان 1958م عن دائرة ريفي الخرطوم، كما كان زعيما للمعارضة في مجلس النواب. بعد قيام الحكم العسكري الأول، واشتداد المعارضة السياسية له اعتقل في يوليو 1961م ونفي في جوبا مع عدد كبير من قادة الجبهة الوطنية المعارضة لنظام إبراهيم عبود وظلوا بها غلى أن أفرج عنهم في 28 يناير 1962م. بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م عين وزيرا للمالية في الحكومة الانتقالية. توفي بشكل مفاجئ في 1965م.
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير السبت 15 نوفمبر 2008, 11:05


    الزعيم الخالد ( اسماعيل الازهرى )






    ولد عام 1900 في أم درمان في دار جده الشيخ إسماعيل الأزهري الكبير. وتلقى تعليمه المبكر في خلوة السيد المكي وحين عاد والده من الأزهر عام 1913 قرر إدخاله المدرسة ونجح في دخول المدرسة الابتادئية وفي عام 1918 دخل كلية غردون- قسم المعلمين خلافاً لرغبة والده في الالتحاق بقسم القضاء الشرعي الذي كان القبول فيه كل عامين. وزار بريطانيا وهو في السنة الثانية بالكلية مرافقاً لجده في الوفد المشهور. وتخرج عام 1921 وأرسل إلى عطبرة معلماً ثم نقل عام 1924 إلى أم درمان. وعاصر ثورة 1924 ولم يسهم في الأحداث مباشرة ولكن بدأت صلته حينئذ بنادي خريجي مدارس السودان. وتقرر إرساله بعثة في ذلك العام إلى الجامعة الأمريكية ببيروت لفترة تدريبية قصيرة ولكن استطاع المبعوثون تحويلها إلى دراسة جامعية وهم:- عبد الفتاح المغربي وعبيد عبد النور ومحجوب الضوي. ولحق بهم إسماعيل الأزهري وحمزة أحمد ومحمد عثمان ميرغني والنصري حمزة وتخصص الأزهري في الرياضيات وتخرج عام 1930 بدرجة البكالوريوس.

    بدأ الأزهري نشاطه العام وانتخب عام 1931 سكرتيراً لنادي الخريجين بأم درمان. وبدأ الصراع بين كبار الخريجين مسنودين بزعيمي الطائفتين، وبلغ الصراع ذروته عام 1933 بين فريق محمد علي شوقي برعاية الأنصار وفريق الشيخ أحمد السيد الفيل بدعم من السيد علي. والتزم الأزهري- كما يقول- الحياد ولم يتعصب لأحد، لذلك كان من الطبيعي أن يتبنى فكرة تأسيس مؤتمر الخريجين، المبادرة التي أطلقها أحمد خير في مدني. وانعقد الاجتماع التأسيسي للمؤتمر في الثاني عشر من فبراير 1938 بنادي الخريجين وترأس الأزهري- رئيس النادي ذلك الاجتماع وأداره بكفاءة- رغم الخلافات وتم انتخاب الهيئة التسينية وأحرز الأزهري أكثر الأصوات واجتمعت الهيئة وانتخبت 15 عضواً للجنة التنفيذية والأزهري سكرتيراً فخرياً.

    سعى المؤتمر في مذكرة 1942 لإعلان نفسه متحدثاً باسم الشعب ولكن الإدارة البريطانية عملت بقوة بحرمانه من هذا ولقطع الطريق أمام المؤتمر، صدر عام 1943 قانون المجلس الاستشاري لشمال السودان. وقرر المؤتمر مقاطعة المجلس وعدم الاعتراف به، وفصل أي عضو ينضم إلى المجلس. واختير الأزهري في هذه الأثناء أول رئيس لحزب سياسي ينشأ في السودان، حزب الأشقاء الذي أسسه يحيي الفضلي وتسعة من أصدقائه منذ عهد الدراسة.

    شهدت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية صعوداً للحركة الوطنية السودانية وصار موضوع تقرير مصير البلاد على قمة أولويات العمل السياسي. وتدفقت الوفود إلى الخارج وتشكلت الأحزاب السياسية والاتحادات المهنية. ولم تنجح خطوة الإدارة البريطانية الاستباقية في أن تكون الجمعية التشريعية هي الطريق. وقاوم الأزهري ورفاقه مشروع الجمعية، وجاء انقلاب يوليو 1952 في مصر ليضع المسألة السودانية في سياق جديد انتهى باتفاقية الحكم الذاتي فبراير 1953. كما تم توحيد الأحزاب الاتحادية في مطلع نوفمبر 1952 تحت اسم الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الأزهري ومحمد نور الدين للوكالة، واستطاع الحزب أن يفوز بأول انتخابات للحكم الذاتي. وفي جلسة البرلمان يوم 6 يناير 1954 تم انتخاب الأزهري رئيساً لأول وزارة سودانية منتخبة ونال 56 صوتاً بينما نال منافسه محمد أحمد المحجوب 37 صوتاً. وأعلن الأزهري الاستقلال من داخل البرلمان وكان له ولزعيم المعارضة شرف رفع العلم في أول يناير 1956. ولكن الختمية انفصلوا عن الحزب الوطني الاتحادي وكونوا في يونيو 1956 حزب الشعب الديمقراطي. في الرابع من يوليو 1956 تم سحب الثقة من حكومة الأزهري بأغلبية ستين صوتاً مقابل واحد وثلاثين. وشكلت حكومة السيدين أو حكومة عبد الله خليل، والذي انتهى بتسليم السلطة إلى كبار الضباط في 17 نوفمبر 1958.

    عقب ثورة أكتوبر 1964 أجريت انتخابات عامة في إبريل 1965، حصل فيها حزب الأمة على أربعة وسبعين مقعداً والحزب الوطني الاتحادي على ثلاثة وخمسين مقعداً والمستقلون على خمسة عشر مقعداً والحزب الشيوعي على اثني عشر مقعداً وجبهة الميثاق الإسلامي على أربعة. وكان حزب الشعب الديمقراطي قد قاطع الانتخابات ولم يحصل إلا على ثلاثة مقاعد فقط. ودخل الحزبان الكبيران في ائتلاف حصل بموجبه حزب الأمة على رئاسة مجلس الوزراء وأن يكون الأزهري رئيس مجلس السيادة. وانتهت التجربة الديمقراطية الثانية بانقلاب 25 مايو 1969 وكانت فترة فاشلة شهدت حل الحزب الشيوعي وانشقاق حزب الأمة وتصاعد الحرب في الجنوب.
    توفي في العشرين من أغسطس 1969.
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الأحد 16 نوفمبر 2008, 15:56

    الاديب الروائى (الطيب صالح)






    ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى، المديرية الشمالية في السودان، عام 1929، وتلقى تعليمه الأولي في وادي سيدنا، ثم واصل في كلية العلوم في العاصمة

    السودانية الخرطوم قبل أن ينال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا.
    مارس التدريس في السودان، ثم انتقل للعمل في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، كما شغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 -.
    صدرت روايته الأولى "عرس الزين" عام 1962 في بيروت، ثم تلتها رواية ثانية حققت هي الأخرى نجاحا كبيرا هي "موسم الهجرة إلى الشمال "، ذلك النجاح الذي كان سببا مباشرا في التعريف به وجعله اسما شائعا ومتداولا عند قراء العربية، من المحيط إلى الخليج، وذلك لما امتازت به الرواية من تجسيد للروح الشرقية الشعبية الممتزجة بالحياة الغربية من خلال بطلها الشرقي الذي هاجر شمالا.

    * صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته
    يمتاز أدب الرواية عند الطيب صالح بشكل عام بالإيغال في الجذور الشعبية، هذا التواصل الذي بان جليا في رائعته "عرس الزين" التي حولها المخرج الكويتي خالد صديقي إلى عمل سينمائي حقق نجاحا كبيرا هو الآخر، كما يمتاز أدبه بالرقي والواقعية التي رفعته إلى مصاف الأدب العالمي القائم على تكريس الحياة الشعبية دون أن يمس أحدهما بالآخر.

    للمؤلف عدة أعمال روائية منها: عرس الزين وموسم الهجرة للشمال ومريود ودومة ود حامد وغيرها
    نصر الدين الزبير
    نصر الدين الزبير
    مراقب عام
    مراقب عام


    الدفعة : العاشرة
    عدد المشاركات : 1450
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008
    نقاط التمييز : 6528
    التقييم : 5
    دولة الإقامة : السودان

    اعلام سودانية Empty رد: اعلام سودانية

    مُساهمة من طرف نصر الدين الزبير الثلاثاء 25 نوفمبر 2008, 19:08



    السيدة نفيسـة المليــك


    ولدت السيدة نفيسة كامل بسنار لوالد جاب معظم أقاليم السودان حينها وهو يعمل محاسبا في مالية حكومة السودان، وفي طفولتها نقل والدها للعمل بكادوقلي فأرسلها مع شقيقتها للدراسة في المدرسة الإرسالية ببورتسودان في كنف جدهما لأمهما الذي كان يقيم هناك حينها حيث أكملتا مدة الدراسة ذات السبع سنوات، وعادتا للانتقال مع الأسرة من جديد إلى ملكال عام 1928م، ثم إلى الأبيض، حيث تزوجت من الأستاذ حسن علي كرار من خريجي كلية غردون ومن أهالي الأبيض وقر بها المقام هناك فلم تعد تتنقل مع أسرتها بعد.
    عملت السيدة نفيسة على تثقيف نفسها بدعم زوجها لها ثم بمراسلة عميد الأدب العربي طه حسين حيث استجابت لدعوة قدمها لمساعدة كل من يريد الارتقاء بمستواه العلمي، وصار العميد يرسل لها كل مرة قائمة جديدة من الكتب في الأدب والتاريخ والثقافة الإسلامية والعالمية أربعة عشر كرة آخذا بيدها خطوة خطوة حتى الفطام فأكملت جرعاتها التعليمية بقراءات في الثقافة والتاريخ السوداني.. كل ذلك الدأب لتطوير ثقافتها كان بجهد ذاتي وبشعور عميق بضرورة العلم، الشيء الذي عمق لديها الإحساس بظلم النساء المعرفي وخطل حرمانهن من دروس المدرجات النظامية.. تحكي السيدة نفيسة في كتابها المذكور عن نضالها لتعليم بناتها الاثني عشر (اللائي سماهن أحد الموظفين الإنجليز -السير بل- فريق كرار للبنات) وذلك رغم اعتراض جدهن لأبيهن فكانت تهربهن للمدرسة سرا عبر سور المنزل حتى أكملن دراستهن الأولية، ثم تنفست الصعداء بالانتقال إلى منزل منفصل فأكملن تعليمهن الأوسط بالأبيض، ثم الثانوي بالعاصمة ودخلت خمس منهن كلية المعلمات. أما في الشأن العام فقد كان دور السيدة نفيسة كبيرا، وقد بدأت بمناشدة مؤتمر الخريجين أن يهتم بشئون النساء، ففي 1942 كتبت - بتوقيع (ن. كامل)- في صحيفة السودان الجديد (كلمة صريحة) لرجال المؤتمر لائمة لهم أن كل المدارس الأهلية التي أنشاوها كانت للبنين فلم تجد البنت منهم الاهتمام المستحق، وتكررت كتاباتها على صفحة مجلة كردفان بنفس التوقيع، حتى صارت تحرر صفحة كاملة في المجلة كانت أول صفحة نسائية في صحيفة سودانية. قالت السيدة نفيسة عن تلك الكتابات: "ولأن المجتمع لم يكن مهيأ في ذلك الحين إلى تقبل فكرة أن تكتب امرأة على صفحات الصحف فقد اخترت أن أكتب باسم رمزي اخترت له اختصار اسمي الأول".. "وكان من حسن الصدف أن يكون الحرف الأول المختصر من اسمي مطابقا لنون النسوة في اللغة العربية، وقد منحني ذلك شعورا بعظم المسئولية الملقاة علي حتى أنني كنت أشعر بأني أكتب باسم جميع نساء بلادي".
    عملت السيدة نفيسة كامل في العمل النهضوي النسوي عبر الجمعيات النسوية في الأبيض وفي الفاشر وفي الخرطوم، وكانت من مؤسسات جمعية الطفولة والأمومة وقائداتها العظيمات اللائي دفعن من لحمهن وعظمهن وجهدهن وعصبهن بل ومالهن للعناية بالطفل المشرد والمحروم وللرقي بالأم وبالمرأة عامة وانتشالها من وهدة الجهل و"أسر الخدر" على حد تعبيرها. كانت رائدة للتعليم لأنه لم يعلمها أحد مدى ضرورته بل أحست ذلك بذاتها، ورائدة في تحرير المرأة لأنها حينما أحست بضيم النساء وخرجت لنصرتهن لم تكن تقلد أما ولا جدة بل تتبع صرخات سمعتها داوية (لقاسم أمين أو لمي زيادة أو لغيرهما) وإن كن كثيرات حولها لم ينتبهن لذاك الصوت أو لم يطرق طرف آذانهن، وكانت رائدة تربوية أخرجت من ذريتها ثمارا نفعت البلاد في مجالات التعليم (مثل فتحية) والدبلوماسية الشعبية (مثل عزيزة) والعمل الطوعي (مثل عالية) والاستثمار (مثل وداد) والأكاديميات (مثل ليلى)..
    وعملت في العمل الحزبي النسائي بعد ثورة أكتوبر من خلال حزب الأمة، ثم واصلت عملها خلال اتحاد نساء السودان في العهد المايوي مناضلة من أجل قضايا المرأة، ومثلها مثل كثرات غيرها من الرائدات النسويات وجدن استجابة النظام المايوي لمطالبهن في تعديل القوانين وفي الاهتمام باتحادهن دافعا لهن في الاستمرار في دعم ذلك النظام واعتباره فتحا للنساء،

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 02:45