سنتعرف
في هذا الفصل على الطريقة التي يمكننا بها الاستفادة من السر ، و سنتعلم
كيف نوظفه لتحقيق ما نبتغي و سنتعلم طريقة رائعة اسمها الإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية و هي التي ستساعدنا في العمل بقانون الجذب .. كتطبيق واضح على السر .. و على استخدامه .
لقد
قام الكثير من المعلمين وعلى مر التاريخ بتأليف قصص لتشرح كيفية عمل هذا
الكون ، و لربما لم يفهم الكثير من الناس حتى عصرنا هذا أن جوهر تلك القصص
هو الحقيقة المطلقة للحياة ، بالرغم من أن الحكمة التي شملتها جوانب القصة
كانت قد تناقلتها الأجيال في مختلف العصور ، بدءاً من وقت تأليفها إلى
عصرنا هذا .
مثال : قصة علاء الدين و المصباح السحري ..
لو
فكرنا قليلاًً في قصة علاء الدين و المصباح السحري ، فإننا نجد ان علاء
الدين في كل مرة قام بتدليك المصباح ظهر له الجني ليحقق أمنياته ، و كانت
له في القصة ثلاثة أمنيات فقط ، و لكن بالنظر إلى القصة فإن ما تحقق لعلاء
الدين أكثر من الأمنيات الثلاث .. و لنرى كيف يمكننا تطبيق قانون الجذب
على تلك لقصة ..
فعلاء الدين : هو الشخص الذي يطلب الشيء و يتمناه
الجني
: هو الكون الذي يستقبل الإشارات و يلبي طلبك ، و لقد كان للجني أسماء
كثيرة في حضارات و ثقافات مختلفة ، فلربما كان اسمه الملاك الحارس مرة ، و
النفس العليا مرة أخرى .. و لا فارق أبداً.. لكن الوظيفة واحدة ، و لكن
خبرتنا كل تلك الثقافات أنه يمكننا أن نطلب ما نشاء من الكون الذي سمي
بأسماء كثيرة في إشارات متعددة إلى الملاك الحارس و النفس العليا مهما كان
الطلب صعباً .
و
بالنظر إلى هذه القصة العظيمة ، نجد أن الإنسان هو الذي جلب لنفسه ما يحيط
به ، فما حول علاء الدين هو نتاج أمانيه و طلباته التي طلبها بثقة من
الجني الذي لم يخذله ، لكن الكون- الجني في القصة - في الواقع يفترض أن كل
ما تفكر فيه فإنك تريده و كل ما تحدث نفسك به فأنك تريده و هو يجلبه لك
بهذا الشكل، لذا قلنا أنه يجب أن نحاول أن نتحكم في أفكارنا ، و هو لا
يسألك أبداً عن ما تريد و لكنه يستقبل التفكير المجرد في أي شيء .
الإجراء الإبداعي – العملية الإبداعية ( طريقة استخدام السر )
يتكون الإجراء الإبداعي من ثلاثة خطوات ..
الخطوة الأولى : الطلب أو السؤال
إذا
أردت شيئاً و بشدة فإنك أولاً يجب أن تقوم بإصدار أمر إلى هذا الكون ، و
ليكن الأمر واضحاً تماماً و أن تحدد ما تريده ، لأنك إن لم تكن واضحاً في
الأمر الذي ستقوم بإصدراه فلن يصير قانون الجذب قادراً على تنفيذ ما تريد
، و هذا هو الجزء الأهم أن تكون واضحاً و أكيداً في إصدار الأوامر إلى هذا
الكون مادمت تعرف انك تستطيع أن تكون ما تريد وأن تمتلك ما تريد و أن تحصل
على ما تريد بقانون الجذب .
و لا
يجب عليك أن تصدر الأوامر أكثر من مرة بخصوص الطلب نفسه ، فالكون هو مثل
الكاتالوج الذي تطلب ما تريده منه و عندما تشتري قطعة أثاث من كاتالوج
مثلاً فإنك لا تقوم بإصدار نفس طلب الشراء لهذه القطعة سوى مرة واحدة ، أي
أنك تصدر الأمر إلى الكون بخصوص ما تريد مرة واحدة فقط و تثق تماماً بان
الكون قد قدمه لك في مستقبلك الغيبي و أنك حصلت عليه بمجرد الطلب.
الخطوة الثانية : الإيمان أو التصديق
آمن
تماماً بأن ما طلبته هو لك في الواقع ، و بانه انطلق فور اصدارك الأمر إلى
مستقبلك الغيبي الذي لم تراه بعد ، و تصرف كأنك تملك ما أردت و كأنك حصلت
عليه بالفعل و يجب أن تمتليء بالإيمان بذلك و ألا تقلق بشأن ما طلبته
أبداً ، و لا تفكر في الطريقة التي ستحصل بها على ما تريد ، لأن الكون
سيرتب نفسه تلقائياً و سيهيء لك الظروف المحيطة بك لتصل إلى ما طلبت مهما
كانت صعوبته ، لأنه اذا تضمنت افكارك أنك لا تملك ما طلبت فسيقوم الكون عن
طريق قانون الجذب بجذب كل ما يتعلق بعدم حصولك على ما طلبت و بالتالي عدم
حصولك عليه فعلاً ، و يجب عليك أن تقاوم أفكار الاحباط لأنها ستقف في
طريقك كما وضحنا سابقاً .
يجب
عليك في هذه الخطوة أن تضبط تردد مشاعرك ليناسب تردد امتلاكك لما تريد عن
طريق احساسك بانك تملكه فعلاً حتى يستقبل الكون هذه الإشارات و يقوم بجذب
الظروف و الطرق تلقائياً ، و يجب أن يكون تردد مشاعرك قوياً بما يكفي.
الخطوة الثالثة : الاستقبال – البدء في الحصول على ما طلبت
يجب
أن تستقبل الشعور بالسعادة الناتج عن امتلاك ما طلبت و عن وصولك إليه ،
حتى يجذب إليك قانون الجذب المشاعر و الأحداث التي يتطابق ترددها مع تردد
الأمر الذي أصدرته في الخطوة الأولى و آمنت به في الخطوة الثانية ، فإن
كنت تؤمن بشيء و لا تجد في نفسك مشاعر متعلقة بهذا الشيء فإنك لن تحصل
عليه إلا إذا توجهت مشاعرك نحوه .
و في
هذه الخطوة يجب أن تستقبل الشعور الناتج عن امتلاكك فعلا لما طلبت ، لأنك
بهذا الشكل تضبط مشاعرك على تردد ( موجة ) استقبال ما طلبته و بالتالي
فإنك تحصل عليه بقانون الجذب .
و جوهر قانون الجذب هنا
هو استحضار المشاعر الناتجة عن امتلاكك ما تبتغي حتى نضبط تردد المشاعر مع
تردد الأحداث المناسبة لها في الكون لتجذبها ، و بإمكانك أن تفعل ما تريد
لتجذب هذه المشاعر إليك ، اذهب إلى مكان تحبه أو افعل كل ما من شأنه تقوية
مشاعر امتلاك ما طلبت في خطوة الاستقبال .
سيلهمك
الكون كثيراً تصرفات أو أفعال من شأنها أن تقرب بينك و بين طلبك و أمنيتك
، و ستشعر بالمتعة فعلاً حين تقوم بها بإخلاص و هذه التصرفات أو المواقف
التي تتخذها تعزز مشاعرك في مرحلة الاستقبال و هي تختلف عن الأفعال أو
التصرفات العادية و هو مايطلق عليه التصرفات أو الحركات الملهمة ، لأنها
تضعك على التردد المناسب مع الكون في مرحلة الاستقبال .
يجب أن تتذكر دائماً أنك تعمل كمغناطيس يجذب إليه كل شيء و صار الآن من السهل أن تستخدم السر بتطبيقك للإجراء الإبداعي أو العملية الإبداعية